المغرب وسلوفاكيا يعززان شراكتهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك
أكد المغرب وجمهورية سلوفاكيا، اليوم الخميس بالرباط، عزمهما المشترك على تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على النهوض بالتعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات العالمية، خاصة في مجالي السلم والأمن.
وجاء هذا التأكيد في إعلان مشترك صدر عقب المباحثات التي جمعت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبيين بجمهورية سلوفاكيا، جوراج بلانار.
وجدد الوزيران التأكيد على “التزامهما بتعميق العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية”، وأكدا على “أهمية تعزيز الحوار السياسي وتقوية تبادل الزيارات رفيعة المستوى”. وفي هذا الإطار، وقع الوزيران على مذكرة تفاهم تهدف إلى إرساء آلية للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين.
وشدد البلدان على “أهمية تأهيل التعاون الإقليمي والدولي بهدف مواجهة التحديات المشتركة مثل السلم والأمن، والوقاية من النزاعات، والتغير المناخي، والأمن، والهجرة والتنمية المستدامة”.
– تعاون برلماني وثقافي:
على الصعيد البرلماني، أبرز الوزيران أهمية التواصل بين البرلمانيين لتكثيف التبادلات، خاصة في إطار الاتحاد البرلماني الدولي. وفي المجال الثقافي، أكد المغرب وسلوفاكيا على أهمية التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والأكاديمية كرافعة للنهوض بالتنمية البشرية والاقتصادية، وتعزيز التبادلات على مستوى الحكومة والمجتمع المدني، لاسيما في مجالات العلوم والبحث والابتكار والاقتصاد الأزرق.
– تعاون اقتصادي:
سجل البلدان “أهمية إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما الاقتصادي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل الطاقة، وحماية البيئة، واللوجستيك، والفلاحة، وصناعة السيارات والتكنولوجيات الخضراء”. وعبر الإعلان المشترك عن إرادة الطرفين “لتسهيل المبادلات التجارية عبر تسهيل المساطر الجمركية، وتوسيع الولوج إلى الأسواق والتنزيل الفعلي للاتفاقيات التجارية”، و”الرفع من مستوى الاستثمارات المتبادلة”، خاصة من خلال دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وتنظيم منتديات للأعمال بشكل منتظم.
– الأمن والهجرة:
جدد البلدان التأكيد على “التزامهما المتبادل بتعزيز الحوار والتعاون في مجالات الأمن والهجرة، مع إيلاء عناية خاصة لمحاربة الهجرة غير الشرعية”. كما اتفقت الرباط وبراتيسلافا على تعميق التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب.
– التعاون متعدد الأطراف:
على صعيد الأمم المتحدة، أشاد البلدان بالدعم المتبادل لترشيحات كل منهما لعضوية مجلس الأمن للفترة 2028-2029، معربين عن “إرادتهما لتنسيق جهودهما للحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.
وختم الإعلان المشترك بتعهد الطرفين “بمواصلة المشاورات والتنسيق لدى المنظمات الدولية بشأن القضايا متعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك”.
