الجناح المغربي في معرض الصين الدولي للسياحة يأسر الزوار بجمال التراث والثقافة

استقطب الجناح المغربي في معرض الصين الدولي للسياحة، الحدث السياحي البارز في الصين، اهتمامًا واسعًا من الزوار بفضل تصميمه المعماري الأنيق وأجوائه المغربية الأصيلة.
وقد تميز الجناح المغربي، الذي أقامه المكتب الوطني المغربي للسياحة على مساحة 200 متر مربع، بحضوره اللافت ضمن المعرض الذي شارك فيه أكثر من 200 عارض يمثلون 80 دولة.
وجذب التصميم الذي يمزج بين اللونين الأحمر والذهبي، بالإضافة إلى الأشكال الهندسية المنقوشة والأقواس الحديدية المزخرفة، الزوار وخلق أجواء تعكس قيم الضيافة المغربية الأصيلة.
وقد استضاف الفضاء المركزي للجناح عروضًا ثقافية متنوعة، حيث قدم فنانون مقاطع من التراث الموسيقي المغربي، بينما استمتع عدد كبير من الزوار بتذوق الشاي المغربي المنعنع.
كما كان فن الخط العربي من أبرز عناصر الجذب في الجناح، حيث عرض خطاط مبدع أعماله بزيّه التقليدي أمام الزوار الصينيين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بهذه الفنون العريقة.
وفي جزء آخر من الجناح، تم تجسيد الأجواء الفريدة لمدينة شفشاون بجدرانها الزرقاء المميزة وأزقتها الشهيرة، التي أصبحت وجهة مفضلة لالتقاط الصور في المغرب.
وعُرضت أيضًا مجموعة من الصناعات التقليدية المغربية، مثل الصواني النحاسية، على جدار مزين بأشكال الزليج التقليدي باللونين الأحمر والأبيض.
وقد حظي الجناح المغربي بزيارة شخصيات هامة، من بينهم وزير السياحة الماليزي ومسؤولون في تنظيم المعرض وممثلون عن كبرى المجموعات السياحية.
ويُعد معرض الصين الدولي للسياحة منصة هامة للتواصل وإقامة شراكات في قطاع السفر. وقد سجل المكتب الوطني المغربي للسياحة حضورًا قويًا هذا العام بوفد كبير بقيادة مديره العام، أشرف فائدة.
وكان من أبرز فعاليات المشاركة المغربية توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع “تريب.كوم” (TRIP.COM)، أكبر وكالة أسفار عبر الإنترنت في الصين، بهدف استقطاب 1,15 مليون ليلة مبيت صينية في المغرب بحلول عام 2028، وتعزيز صورة الوجهة السياحية في أسواق أخرى مثل اليابان وكوريا.
وتُعتبر الصين أكبر سوق سياحي في العالم من حيث الحجم والإيرادات، حيث يمثل المسافرون الصينيون واحدًا من كل عشرة سياح عالميًا.



