الإعلامي عبد السلام العزوزي يستقيل من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف

قدم الاعلامي عبد السلام العزوزي، الكاتب العام بالنيابة للمكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف ورئيس لجنة التكوين والتأطير، استقالته من جميع هياكل الفيدرالية، بعث بها إلى رئيس الفيدرالية السيد محتات الرقاص.
وأعرب العزوزي في رسالة الاستقالة عن أسفه الشديد لمغادرة هذه المنظمة التي وصفها بـ”العتيدة”، مشيدًا بدورها في الدفاع عن مهنة الصحافة والإعلام في المغرب ومواكبتها لقضايا المهنيين.

ونوه بشكل خاص بالانفتاح الكبير للفيدرالية على الصحافة والإعلام الجهوي، والذي جاء بعد مؤتمرها الاستثنائي المنعقد في 3 يوليو 2020 بالدار البيضاء، واعتبره محطة مفصلية في رسم خطة عمل ارتكزت على هيكلة وتأطير المؤسسات الإعلامية ودعمها، وتكوين الصحافيين والإعلاميين بهدف تكوين نخبة صحافية وإعلامية جادة، قوية ومؤثرة، تبدع في المحتوى الجيد وتسوق صورة الوطن ونهضته إقليمياً ودولياً. وأشار إلى أنه كان مساهماً في بلورة هذا التصور خلال فترة عمله من 2020 إلى 2023، تحت قيادة الرئيس السابق نور الدين مفتاح.
مسار تدبير غير سليم

وفيما يخص أسباب الاستقالة، أثار العزوزي اهتمام رئيس الفيدرالية إلى أن قراره جاء بعد إخطاره المتكرر بوجود “مسار تدبير غير سليم” داخل الفيدرالية. وأوضح أن هذا المسار يتسم بـ”تواصل شبه مفقود، وبوصلة غير ضابطة لهدفها ولنظامها الزمني”. كما أكد أن “قرارات المكتب التنفيذي لم تفعل في مجملها، وبقيت اللجان المنبثقة عنه معلقة إلى اليوم”.
وانتقد العزوزي بقاء “انشغالات الفيدرالية سجينة الدعم والوزارة، واللجنة المؤقتة فقط”، مؤكداً أن الفيدرالية تمتلك آفاقاً أرحب للعمل ولتدبير شؤون المقاولات الإعلامية في جميع جهات المملكة.

واقترح حلولاً ابتكارية تواكب ثورة الذكاء الاصطناعي وتسمح بالانفتاح على شراكات وطنية لتغذية موارد المقاولة الإعلامية المغربية، بالإضافة إلى انفتاح دولي يتيح للفيدرالية الإسهام في الإعلام الدبلوماسي دفاعاً عن القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها ملف مغربية الصحراء.
حرص على الدور الفعال وامتنان للثقة

وأعرب العزوزي عن عدم رغبته في التحول إلى “رقم مؤثث للمكتب الحالي”. مذكراً بالثقة التي أولاها له زملاؤه في المؤتمر الأخير بتاريخ 14 يوليو 2023، حيث صوتوا على شخصه المتواضع بأغلبية ساحقة (167 صوتاً من أصل 250)، كما أفرزت ذلك نتائج انتخاب أعضاء المجلس الفيدرالي.

واختتم رسالته بشكر جميع الزملاء على ثقتهم، مؤكداً أنه سيبقى مديناً لهم وسيظل مصغياً ومتعاوناً ومنفتحاً على الجميع.



