أثار وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، جدلاً واسعاً بتصريحاته النارية عقب الفوز الودي على منتخب البنين (1-0). وقد عبر الركراكي عن إحباطه من الانتقادات الموجهة إليه على الرغم من سلسلة الانتصارات التي يحققها مع “أسود الأطلس”.
وفي حوار مع قناة “الرياضية”، لوح الركراكي بإمكانية التنحي عن منصبه إذا استمر عدم رضا الجمهور المغربي عن أدائه. وقال الركراكي بسخرية واضحة: “إذا لم أعد أثير إعجاب البعض، ويروا فيَّ الرجل الأصلع الذي لا يطابق أهواءهم، فقد قلتها وأكررها، أنا عند وعدي بالرحيل والتنحي وترك المهمة لغيري. وسأكون أول داعم له إن كان سيتوج معنا بكأس الأمم الأفريقية”. وأضاف مازحاً: “أفكر في الذهاب إلى تركيا لزراعة الشعر وتغيير شكلي، ربما أتحول إلى شخص آخر ينال إعجاب المنتقدين والغاضبين”.
ووجه الركراكي رسالة للجمهور المغربي، داعياً إياهم للتحلي بالواقعية في توقعاتهم بشأن استضافة المغرب لكأس الأمم الأفريقية 2025. وقال: “من يعتقد أن تنظيم ‘الكان’ يعني التتويج به فهو مخطئ. مصر، أصحاب الاختصاص، نظمت البطولة ولم تتوج، وألمانيا احتضنت نصف نهائي دوري الأمم وخسرت من البرتغال وفرنسا، والبرازيل استضافت المونديال وخسرت بنتيجة 7-1 أمام ألمانيا. علينا أن نكون واقعيين”.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواصل فيه المنتخب المغربي تحقيق نتائج إيجابية تحت قيادة الركراكي، حيث يُعد الفوز على البنين جزءاً من سلسلة انتصارات تعزز مكانة “الأسود” كأحد المرشحين الأقوياء للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية. ومع ذلك، يبدو أن الانتقادات الموجهة لأسلوب اللعب واختياراته التكتيكية قد أثارت استياء المدرب الوطني.
