أخبارالرئيسيةتقارير وملفات

ماكرون يوجه رسالة بالدارجة المغربية: المغرب “كيَبْني الطْريق” في حماية المحيطات

في خطوة رمزية محمّلة برسائل دبلوماسية وثقافية، اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاطبة المغاربة بـالدارجة المغربية في منشور رسمي على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، عقب لقائه بالأميرة للا حسناء، التي مثلت جلالة الملك محمد السادس في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات المنعقد بمدينة نيس الفرنسية.

وقال ماكرون في تدوينته:
“أفريقيا عندها واحد الدور كبير فالحفاظ على المحيطات ديالنا. شكرا للمغرب اللي كيبني لنا الطريق.”
وقد أرفق الرئيس الفرنسي تعليقه بمقطع فيديو يوثق لحظة استقباله الحار للأميرة، ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط المغربية والدولية، حيث اعتبر تعبيرا عن الاحترام والتقارب الثقافي، ورسالة تقدير لدور المغرب الريادي في قضايا البيئة البحرية والتنمية المستدامة.

المغرب شريك محوري في حماية المحيطات

مشاركة الأميرة للا حسناء في هذا المؤتمر الدولي رفيع المستوى جاءت في سياق يؤكد التزام المغرب الثابت بقضايا البيئة وخصوصا حماية المحيطات من التلوث، والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري انسجاما مع الرؤية الملكية التي تضع التنمية المستدامة ضمن أولويات الدبلوماسية البيئية المغربية.

وقد حضرت الأميرة مأدبة عشاء رسمية أقامها الرئيس الفرنسي برفقة السيدة الأولى بريجيت ماكرون تكريما للوفود المشاركة والتي ضمت أزيد من 50 رئيس دولة وحكومة إلى جانب أكثر من 1500 مندوب من قرابة 200 دولة.

قمة نيس: منصة عالمية لحماية “الذهب الأزرق”

انطلقت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات يوم الإثنين في مدينة نيس الفرنسية بتنظيم مشترك بين فرنسا وكوستاريكا،وتستمر إلى غاية يوم الجمعة.ويهدف هذا الحدث الدولي إلى تعزيز الجهود الجماعية من أجل حماية المحيطات التي توصف بـ”الذهب الأزرق” لما لها من دور حيوي في التوازن البيئي والاقتصادي على مستوى العالم.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في سياق دولي حافل بالتحديات المرتبطة بتغير المناخ،ارتفاع مستويات التلوث البحري ،استنزاف الموارد البحرية وتراجع التنوع البيولوجي.كما يبحث المشاركون سبل تحسين آليات الحوكمة البحرية وتشجيع الابتكار العلمي والتكنولوجي في خدمة حماية المحيطات.

الأميرة للا حسناء…حضور فاعل في الدبلوماسية البيئية

يجسد حضور الأميرة للا حسناء في هذه القمة العالمية الدور المتقدم الذي أصبحت تلعبه المملكة المغربية في المحافل الدولية المعنية بالبيئة. فالأميرة،بصفتها رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة راكمت تجربة كبيرة في مجال التوعية والتحسيس بأهمية حماية الساحل البحري والموارد الطبيعية،كما تمثل صوتا عربيا وإفريقيا بارزا في قضايا المناخ والاستدامة.

ويعكس الاستقبال الحار الذي خصها به الرئيس الفرنسي والمكانة التي حظيت بها ضمن فعاليات المؤتمر التقدير الذي يحظى به المغرب رسميا وشعبيا على الصعيد الدولي،لما يبديه من التزام عملي ومبادرات رائدة في القضايا البيئية والمناخية.

المغرب في الواجهة البيئية…وتقدير دولي يتجدد

الرسالة الرمزية التي بعث بها إيمانويل ماكرون عبر استخدامه للدارجة المغربية ليست مجرد مجاملة دبلوماسية، بل تعبير عن اعتراف واضح بالدور الإيجابي الذي تضطلع به المملكة في القضايا البيئية العالمية.

كما يبرز ذلك أهمية الدبلوماسية الناعمة التي تمارسها شخصيات مغربية مرموقة في مقدمتها الأميرة للا حسناء،لتكريس صورة المغرب كبلد فاعل،ملتزم ومسؤول في مواجهة التحديات البيئية المشتركة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button