#ترامب#غزةHot eventsأخبارأخبار سريعةالعالمشرق أوسطمجتمع

عاجل.. كوريا الشمالية تدعم طهران واسرائيل تطلب المساعدة من الغرب وأمريكا

في تطور مثير قد يُعيد خلط الأوراق في منطقة الشرق الأوسط ويؤثر بشكل مباشر على ميزان القوى العالمي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده تقف “عسكرياً وسياسياً” إلى جانب إيران في وجه ما وصفه بـ”العدوان الغربي المستمر” و”الاستفزازات الأمريكية والإسرائيلية المتكررة”، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية (KCNA).

– دعم غير مسبوق

وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي ليلة أمس، قال كيم جونغ أون: “ليست طهران وحدها في هذه المعركة، فنحن نعتبر أي تهديد ضد الجمهورية الإسلامية بمثابة تهديد مباشر لأمننا الجماعي واستقرار الشعوب المقاومة للهيمنة الإمبريالية.”
وأضاف: “الجيش الكوري في حالة تأهب قصوى، وسنتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، دون تحفّظ.”

وقد جاء هذا التصريح في سياق التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الهجمات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية حساسة في دمشق وبغداد، واتُهمت فيها إسرائيل باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى، وهو ما أشعل موجة من التصريحات الغاضبة من طهران.

– إشارات إلى تحالف عسكري جديد؟

وتزامن البيان الكوري مع زيارة سرية قام بها وفد إيراني رفيع المستوى إلى بيونغ يانغ، حسب ما أفاد به موقع “38 North” المتخصص في الشأن الكوري، نقلاً عن مصادر استخباراتية أمريكية، والتي أكدت حصول اجتماعات عسكرية بين الطرفين لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.

صحيفة “The Guardian” البريطانية وصفت هذا البيان بأنه “الأكثر عدوانية من كوريا الشمالية تجاه السياسات الغربية في الشرق الأوسط منذ عام 2010″، وربطت بين الموقف الكوري الجديد واستمرار العقوبات الغربية على بيونغ يانغ، مما يدفعها لتقوية تحالفاتها خارج القارة الآسيوية.

– ردود الفعل الدولية

من جهتها، سارعت الولايات المتحدة إلى التعبير عن قلقها من التصريحات الكورية، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي قائلاً: “نحن نراقب الوضع عن كثب، وأي تهديد من كوريا الشمالية سيتم التعامل معه بجدية. نحث جميع الأطراف على التهدئة وعدم الانجرار إلى التصعيد.”

كما اعتبرت إسرائيل هذا الاصطفاف تهديداً مباشراً لأمنها القومي، وأكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من حلفائها في واشنطن والاتحاد الأوروبي دعمًا سياسيًا وعسكريًا عاجلًا لمواجهة ما وصفته بـ”محور طهران-بيونغ يانغ”.

– خبراء يحذرون من الانفجار

يرى خبراء في العلاقات الدولية أن هذا التحول في موقف كوريا الشمالية قد يعكس رغبة في إعادة التموقع في الخارطة الجيوسياسية العالمية، خاصة في ظل تقاربها مع روسيا والصين، واستغلالها للأزمات الإقليمية كأداة للضغط على الغرب.

وفي تصريح لمجلة Foreign Policy، قال الخبير في الشؤون الآسيوية د. مايكل كيم:
“كوريا الشمالية تدرك أن الأزمة في الشرق الأوسط فرصة لها لتحسين شروط التفاوض مع الغرب. إرسال إشارات عسكرية لطهران يدخل في إطار لعبة توازن الرعب، لكنه قد يؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم يُحتوَى بسرعة.”

البيان الكوري الشمالي، وإن كان لا يحمل تهديداً مباشراً باستخدام القوة في الوقت الراهن، إلا أنه يشير إلى تصعيد استراتيجي مقلق قد يفتح جبهات جديدة في صراع إقليمي معقّد. ومع استمرار التوترات في الخليج وسوريا والعراق، يبدو أن العالم بات أقرب إلى نقطة اللاعودة، حيث يصبح أي تحرك غير محسوب شرارة لحرب إقليمية أو حتى عالمية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button