#ترامب#غزةHot eventsأخبارأخبار سريعةالعالمحرب أوكرانياحرب إيران وإسرائيلسياسةشرق أوسطمجتمع

ترامب يغادر قمة السبع ويثير الغموض حول تحركات أمريكية سرية في الشرق الأوسط

في خطوة مفاجئة، غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة مجموعة السبع المنعقدة في منتجع “كاناناسكيس” الكندي قبل انتهائها، مما أثار تساؤلات واسعة حول الأسباب الحقيقية لهذه المغادرة المبكرة. وقد زاد الغموض بعد تصريحات متضاربة من البيت الأبيض وقادة أوروبيين.

– ترامب ينفي رواية ماكرون ويلمح إلى “الأمر الأعمق والأخطر”
في منشور على منصة “تروث سوشيال”، نفى ترامب بشكل قاطع ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن ارتباط مغادرته بمساعٍ أمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وكتب ترامب: “الرئيس الفرنسي الذي يسعى لجذب الانتباه، لا يعلم شيئًا عن أسباب عودتي إلى واشنطن. ما قاله حول وقف إطلاق النار غير صحيح. الأمر أعمق وأخطر من ذلك بكثير.”

جاء هذا التصريح رداً على ماكرون الذي صرح بأن ترامب أبلغ قادة القمة بوجود مفاوضات تجريها واشنطن بشأن تهدئة التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران. كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن مغادرة ترامب مرتبطة بـ”تطورات مقلقة في الشرق الأوسط”، دون تقديم توضيحات إضافية، مما زاد من حالة التكهنات.

– تقارير عن محاولات أمريكية لاستئناف المحادثات مع إيران
تزامنت هذه التصريحات مع تقارير كشفت عنها صحيفتا “واشنطن بوست” و”أكسيوس”، تفيد بأن مسؤولين إيرانيين أعربوا عن استعدادهم لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بشرط أن توقف إسرائيل العمليات العسكرية. وتحدثت مصادر أيضاً عن محاولات أمريكية لعقد اجتماع عاجل مع ممثلين عن إيران، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في موقف واشنطن من الصراع القائم، وسط احتمال انخراطها العسكري إلى جانب إسرائيل بهدف تقويض البرنامج النووي الإيراني.

وقد صعد ترامب من لهجته تجاه إيران، إذ دعا إلى “إخلاء طهران فورًا”، معتبراً أن الجمهورية الإسلامية فوتت فرصة التوقيع على اتفاق جديد بشأن ملفها النووي، بينما تتسارع وتيرة المواجهات العسكرية في المنطقة مخلفة عشرات القتلى والجرحى.

– مواقف مجموعة السبع من التصعيد الإيراني-الإسرائيلي
جاءت قمة “مجموعة السبع”، التي تضم الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، واليابان، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، هذه السنة في ظل سياقات دولية بالغة التوتر، حيث فرض الملف الإيراني نفسه على أجندة المحادثات إلى جانب ملفات الاقتصاد العالمي والتغير المناخي.

خلال أشغال القمة، عبرت غالبية دول مجموعة السبع عن قلقها العميق من تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ودعت إلى ضبط النفس والعودة إلى القنوات الدبلوماسية.

فرنسا وألمانيا شددتا على أهمية تجنب الانزلاق نحو مواجهة إقليمية شاملة قد تخلف تداعيات كارثية على الأمن العالمي.
دعت بريطانيا إلى ضرورة استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، في إطار الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن سابقاً.
عبرت اليابان وكندا عن دعمهما لجهود الوساطة الدولية الرامية إلى تخفيف التصعيد، وأكدتا على أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً مع ضرورة احترام السيادة الإقليمية وعدم اللجوء إلى سياسة الأمر الواقع.
من جهتها، تبنت إيطاليا موقفاً أكثر توازناً، داعية إلى حماية مصالح أمن إسرائيل، لكنها في الوقت ذاته دعت الولايات المتحدة إلى التحلي بالحكمة في قراراتها المرتبطة بالتدخل العسكري.
وفي البيان الختامي، أكدت الدول الأعضاء أن أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط سيكون له تأثير مباشر على الاستقرار العالمي وأسواق الطاقة، محذرة من عواقب توسيع رقعة النزاع خارج حدود إيران وإسرائيل.

تشير التحركات الأمريكية الأخيرة إلى احتمالية وجود تطور كبير في نهج إدارة ترامب تجاه إيران، سواء عبر التصعيد العسكري أو العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط جديدة. وبينما يسعى بعض الأطراف الأوروبيين لاحتواء التصعيد، يبدو أن واشنطن تبقي أوراقها قيد السرية، مما يزيد من الغموض والتوتر الإقليمي والدولي..

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button