تلغراف: طائرات صينية تختفي عن الرادار قرب إيران.. دعم سري لطهران؟

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير خاص أن الصين قامت بإرسال طائرات نقل عسكرية إلى إيران في رحلات سرية، حيث تختفي تلك الطائرات عن شاشات الرادار فور اقترابها من الأجواء الإيرانية، في خطوة قد تعكس تعاونًا لوجستيًا أو عسكريًا متقدما بين البلدين وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
● تحركات مريبة على مسار آسيا الوسطى
وبحسب تحليل البيانات التي نشرتها الصحيفة، فإن الطائرات الصينية انطلقت من شمال الصين، ثم حلّقت غربًا عبر كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان، لكنها ما إن تقترب من إيران حتى تختفي تمامًا من أنظمة تتبع الرحلات الجوية، ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذه المهمات.
ورغم أن الوجهة النهائية المعلنة لكل تلك الرحلات كانت تشير إلى لوكسمبورغ، إلا أن الطائرات لم تصل إلى أوروبا، ما يعزز فرضية توقفها في إيران أو تسليم شحنات غير معلنة هناك.
● قلق دولي من دعم محتمل لطهران
أندريا غيزيلي، المحاضر في جامعة إكستر، صرح للصحيفة قائلًا: “لا شك أن هذه الشحنات تثير الكثير من الاهتمام، خاصةً في ظل التكهنات المتزايدة بشأن إمكانية دعم الصين لإيران عسكريًا أو تقنيًا، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق”.
وتأتي هذه التقارير تزامنًا مع تحذيرات دولية من الانخراط المباشر لقوى كبرى في التوتر القائم بين إسرائيل وإيران، والذي بلغ مرحلة حرجة في الأسابيع الأخيرة، على وقع الضربات الجوية المتبادلة.
● موقف الصين الرسمي
الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد أعرب سابقًا عن “قلق بلاده العميق” إزاء التصعيد في المنطقة، موجهًا انتقادات مبطنة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والتي قال إنها “تُفاقم التوتر وتدفع المنطقة إلى المجهول”.
● تحالفات جديدة تتشكل؟
ويُنظر إلى هذه الرحلات على أنها جزء من تحركات جيوسياسية أوسع، قد تشير إلى تقارب استراتيجي بين بكين وطهران، في مواجهة النفوذ الأمريكي والغربي في المنطقة. كما تعزز من التكهنات بشأن وجود دعم لوجستي أو تقني صيني لإيران، لا سيما في مجالات الدفاع الجوي أو تطوير الطائرات المسيّرة.



