الرباط تُربك حسابات العسكر: الجزائر تبدأ تفكيك الترسانة الإيرانية في تندوف
في تطور إقليمي غير مسبوق، كشفت مصادر إعلامية موثوقة عن إصدار رئيس أركان الجيش الجزائري، الجنرال سعيد شنقريحة، أوامر عاجلة إلى قيادة جبهة البوليساريو تقضي بسحب كافة الأسلحة والطائرات المسيّرة التي تلقتها الجبهة الانفصالية من الحرس الثوري الإيراني، وتسليمها على الفور إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية الجزائرية.
هذا القرار المفاجئ يأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على النظام الجزائري بسبب تنامي العلاقات بين البوليساريو والنظام الإيراني، في ظل اتهامات متزايدة بتورط طهران في دعم حركات انفصالية مسلحة في شمال إفريقيا، مما يُنذر بإمكانية إدراج البوليساريو على لوائح الإرهاب في عدد من العواصم الغربية.
-المغرب يفرض معادلة جديدة
يرى مراقبون أن المغرب، الذي نجح دبلوماسيًا في تعزيز موقفه في قضية الصحراء، أصبح يُملي قواعد اللعبة على خصومه الإقليميين، بعد أن راكم سلسلة من النجاحات السياسية والعسكرية، أبرزها اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على أقاليمه الجنوبية، وتنامي الدعم الأوروبي لمبادرة الحكم الذاتي.
ويُعتقد أن التحركات الجزائرية الأخيرة ليست سوى نتيجة مباشرة لهذه الدينامية المغربية المتصاعدة، والتي وضعت المؤسسة العسكرية الجزائرية أمام خيارات محدودة: إما التخلي عن الدعم العلني للبوليساريو، أو مواجهة العزلة الدبلوماسية والاقتصادية المتفاقمة.
– تفكيك الشراكة المظلمة مع طهران
التسريبات تشير إلى أن القرار الجزائري لا يقتصر فقط على سحب الأسلحة، بل يشمل أيضًا إعادة تمركز وحدات إيرانية غير نظامية كانت تنشط داخل التراب الجزائري بتنسيق مع عناصر البوليساريو. وتمتد هذه الإجراءات إلى نقل تلك العناصر نحو مناطق
