البيت الأبيض يندد بتسريب تقييم استخباراتي “سري للغاية” حول فشل ضربات إيران النووية
أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عن غضب الإدارة الأمريكية الشديد على خلفية نشر شبكة “سي إن إن” تقييماً استخباراتياً بالغ السرية، يؤكد فشل الضربات الأمريكية في تدمير المواقع النووية الإيرانية. وصنفت ليفيت التقرير المسرّب ضمن فئة “سري للغاية”، مؤكدة أنه تم تسريبه “بشكل غير قانوني” من قبل “شخص مجهول ومنخفض المستوى” في المجتمع الاستخباراتي، واصفة هذا الشخص بقوة بأنه “الخاسر الحقيقي”.
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن ما حدث يمثل “محاولة متعمدة لإهانة الرئيس دونالد ترامب وتقويض إنجازات الطيارين المقاتلين الذين نفذوا مهمة دقيقة لتدمير البرنامج النووي الإيراني”، على حد وصفها. هذا الموقف يعكس استياء الإدارة من الكشف عن معلومات قد تضر بالرواية الرسمية حول فعالية العمليات العسكرية الأمريكية ضد البرنامج النووي الإيراني.
جاء هذا التصريح المندد بعد أن نشرت شبكة “سي إن إن”، التي يُنظر إليها على أنها تميل نحو الحزب الديمقراطي وتعارض الرئيس ترامب، تقريراً نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة. ويفيد التقرير أن التقييم الأولي للاستخبارات الأمريكية يشير إلى أن الهجمات التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران – وهي نطنز وفوردو وأصفهان – لم تنجح في تدمير الأجزاء الحيوية من البرنامج النووي الإيراني. ويُفيد التقييم بأن تأثير هذه الضربات قد يقتصر على تأخير تقدم البرنامج لبضعة أشهر فقط، مما يثير تساؤلات جدية حول الأهداف الاستراتيجية لهذه العمليات ونتائجها الفعلية على المدى الطويل. إن تسريب وثيقة بهذا المستوى من السرية يُسلط الضوء على توترات محتملة داخل الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، وربما يكشف عن خلافات حول تقييم التهديد الإيراني أو نجاح السياسات المتبعة.
