Hot eventsأخبارأخبار سريعة

“المبادرة” تُعزز حضورها وطنياً ودولياً برؤية تنموية طموحة

تُعتبر “المبادرة” جمعية فاعلة تسعى لخدمة الوطن، وتُجسّد شعار “الوطن أولاً ودائمًا”. يُقدم هذا التقرير الشامل، الصادر في يونيو 2025، لمحة مفصلة عن حصيلة إنجازاتها خلال الفترة الماضية، ورؤيتها الاستراتيجية للآفاق المستقبلية، بالإضافة إلى تحديد أولويات عملها على الصعيد الدولي، لا سيما فيما يتعلق بالجالية المغربية بالخارج. يُركز التقرير على جوانب التنظيم، الأنشطة المنجزة، وجهود التواصل، مع تسليط الضوء على خطط التوسع والشراكات المرتقبة.
– حصيلة الإنجازات والتطورات التنظيمية

شهدت “المبادرة” خلال الفترة الماضية نموًا ملحوظًا على صعيد التنظيم والهيكلة، مما عزز من قدرتها على تحقيق أهدافها. فقد نجحت الجمعية في الحصول على الوصل النهائي، وفتحت أبواب العضوية للكفاءات داخل الوطن وخارجه، مما أدى إلى توسيع قاعدة منتسبيها.

وعلى الصعيد الجهوي، قامت “المبادرة” بتأسيس أحد عشر فرعًا جهويًا في مناطق حيوية مثل الرباط سلا القنيطرة ، والدار البيضاء السطات ، وفاس مكناس ، والشرق ، وطنجة تطوان الحسيمة ، والعيون الساقية الحمراء ، بالإضافة إلى جهات قيد التأسيس كدرعة تافيلالت وسوس ماسة وكلميم واد نون وبني ملال خنيفرة ومراكش آسفي والداخلة واد الذهب. كما امتد التأسيس ليشمل منتديات إقليمية للتنمية في مدن كبنسليمان، أسفي، إنفا الحي الحسني، القنيطرة، مديونة، بركان، شفشاون، مكناس، الصويرة، تارودانت، طاطا والمحمدية.

ولم يقتصر التوسع على الداخل، بل امتد ليشمل تأسيس فروع دولية للمبادرة في فرنسا (جهات باريس ونواحيها ، الشرق الكبير ، الأكيتان )، وكندا ، وألمانيا ، والولايات المتحدة الأمريكية ، وإيطاليا (جهات الوسط، إميليا رومانيا، والجنوب )، وبريطانيا ، بالإضافة إلى لجن وممثلين قيد التأسيس في دول أخرى مثل إسبانيا (كاتالونيا، الأندلس، والباسك )، وهولندا ، وبلجيكا ، والسويد ، والدانمارك ، واليونان ، وسويسرا ، وأستراليا ، والبرازيل ، وتركيا ، والسنغال ، وقطر.

وقد تم تفعيل لجان متخصصة حيوية شملت الدبلوماسية الموازية والجالية، والتنمية المجالية والقروية والجبلية، والاقتصاد والاستثمار والمقاولة، والسياحة والصناعة التقليدية، والتكنولوجيا الرقمية، والإعلام والتواصل، والفن والثقافة والرياضة، والشباب والتنمية، والمرأة والأسرة والطفل، والفلاحة والصيد والأمن الغذائي. كما تقرر إعادة النظر في تركيبة بعض اللجن وإنشاء شبكات متخصصة مثل شبكة الباحثين، شبكة المهنيين والمستثمرين، شبكة الشباب الرائد في الخارج، ومجالس الأسرة والعمل الشبابي.

أما على صعيد الأنشطة، فقد نظمت “المبادرة” سلسلة واسعة من الفعاليات التي عكست اهتماماتها المتنوعة. ففي عام 2023، شهدت الجمعية تنظيم ندوة حول الفن والتنمية بمراكش ، وملتقى الاستثمار والجالية بالدار البيضاء ، وندوة حول الدبلوماسية الموازية بالرباط ، إضافة إلى ندوة عن الاستثمار في المجال الجبلي والقروي بالقنيطرة. واستمر الزخم في عام 2024 بلقاءات تواصلية حول المواطنة بجهة الرباط سلا القنيطرة ، ولقاءات حول مستقبل العلاقات المغربية الفرنسية بفرنسا ، وندوات عن الطبقة المتوسطة بالرباط ، وتنمية جهة فاس مكناس ، ودور الرياضة في التنمية بوجدة. كما نظمت ندوات عن بعد حول الانتخابات الفرنسية ، وندوة تعريفية بالمبادرة بكندا ، ولقاءات تواصلية في كلميم واد نون وسوس ماسة بأكادير ، بالإضافة إلى ندوة وطنية حول الحماية الاجتماعية للأشخاص في وضعية إعاقة بالرباط ، ويوم دراسي حول العمل الشبابي ببوزنيقة ، وندوة عن الاستثمار والتشغيل بجهة العيون الساقية الحمراء بالعيون ، ونشاط حول العلاقات المغربية الإيطالية بإيطاليا ، وندوات عن بعد حول الشراكة الثنائية وتحديات الأمن الغذائي بالقنيطرة وتعديلات مدونة الأسرة.

في عام 2025، واصلت “المبادرة” نشاطها بتنظيم محاضرة رقمية حول وثيقة المطالبة بالاستقلال بمديونة ، ويوم تحسيسي حول أضرار التدخين بتارودانت ، وندوات عن بعد حول الجامعة والمجتمع ، والهدر المدرسي ، والشراكة التربوية بين الأسرة والمدرسة ، والتواصل الأسري الفعال ، وبطاقة الإعاقة ، والتربية الإيجابية للأبناء بالمحمدية ، والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي بالمحمدية ، وعرض تأطيري حول تربية الدجاج العضوي بتارودانت ، وندوة عن التوجيه المدرسي الذكي ، ومحاضرة عن دور المجتمع المدني في ترسيخ القيم. كما نظمت المبادرة بفرنسا ندوات عن المنظومة الصحية والذكاء الاصطناعي وأخلاقيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي ، بالإضافة إلى اجتماعات تواصلية ولقاءات مع الأعضاء في مختلف الجهات. وقد تم إطلاق شبكات البحث العلمي والاستثمار والأنشطة الشبابية، والمشاركة في ندوات ومعارض وطنية ودولية.

وعلى صعيد الإعلام والتواصل، عملت “المبادرة” على تعزيز حضورها الرقمي من خلال إحداث موقع إلكتروني، وصفحة على فيسبوك، وإنشاء مجموعات واتساب للفروع واللجن، وتنظيم حوارات متنوعة.

– الآفاق المستقبلية للعمل

تتطلع “المبادرة” إلى المستقبل بخطط طموحة تهدف إلى تعزيز هيكلتها وتوسيع نطاق عملها. في مجال التنظيم، تسعى الجمعية إلى إعداد مقرها وتقوية إدارتها، ضبط العضوية، تفعيل هيئات المجلس الوطني وهيئة تنسيق العمل بالخارج، تجديد بعض المكاتب الجهوية، ومراجعة تشكيل اللجن وتفعيلها، بالإضافة إلى مواصلة التأسيس في الجهات والأقاليم والخارج، لا سيما في أفريقيا.

في سياق الشراكات، تركز “المبادرة” على البحث عن مصادر التمويل من المؤسسات الوطنية والدولية، وتوقيع اتفاقيات مع الجمعيات الوطنية والدولية، ونقل الخبرات الدولية في التأطير والتنمية.

وفيما يتعلق بالإعلام والتواصل، تهدف الجمعية إلى تجويد موقعها الإلكتروني، وتطوير التواصل بين الأعضاء والفروع، وإحداث صفحات إضافية على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الانتشار والتفاعل.

أما في جانب التأطير، فإن “المبادرة” ملتزمة بالحسم في مشاريع برامج الشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة وتنزيلها، وإعداد شبكة من المؤطرين الأكفاء، وبناء القيادات المستقبلية للجمعية.

ولضمان فعالية الأنشطة المستقبلية، سيتم تحديد برامج الفروع واللجن وتنزيلها حسب أولويات المرحلة، مع التخطيط لنشاطين أو ثلاثة سنويًا لكل فرع ولجنة.

– أولويات العمل بالخارج

تولي “المبادرة” أهمية قصوى لعملها بالخارج، مع التركيز على عدة أولويات استراتيجية. يأتي في مقدمة هذه الأولويات تعزيز الدبلوماسية الموازية والترافع عن القضايا الوطنية، إضافة إلى تأطير الجالية المغربية وتقوية مكانتها وتأثيرها في دول الاستقبال، والتعريف بالكفاءات المغربية المهاجرة.

كما تسعى “المبادرة” إلى الترافع عن قضايا الجالية لدى المؤسسات الوطنية، وتعزيز الشراكة والتعاون بين دول الاستقبال والمغرب. ولتحقيق هذه الأهداف، تخطط الجمعية لتنظيم الأيام المغربية السنوية في كل دولة، والتي ستتضمن معارض للصناعة التقليدية، ومحاضرات، وحفلات توقيع كتب، واستدعاء وتقديم الكفاءات المهاجرة، وعروض فولكلورية، واستدعاء شركاء أجانب، وتوقيع اتفاقيات تعاون. بالإضافة إلى ذلك، تهدف “المبادرة” إلى تكوين قيادات شبابية بالمهجر لضمان استمرارية العمل وفعاليته في خدمة الجالية والوطن.

يعكس تقرير “المبادرة” لشهر يونيو 2025 التزام الجمعية الراسخ بتحقيق أهدافها التنموية والوطنية، سواء داخل المغرب أو خارجه. ومع هذه الحصيلة الغنية والخطط المستقبلية الطموحة، تسعى “المبادرة” إلى مواصلة تعزيز دورها كقوة دافعة للتنمية والترابط، مدفوعة برؤية “الوطن أولاً ودائمًا” والاعتماد على شعار “منتوج بلادي وافتخر”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button