الرباط وكيتو: زخم جديد لشراكة استراتيجية متعددة الأبعاد

أكدت وزيرة العلاقات الخارجية الإكوادورية، غابرييلا سومرفيلد، اليوم الجمعة في الرباط، على العزم المشترك لبلادها والمغرب على إعطاء دفعة قوية لتعاونهما الاقتصادي وتدفقات الاستثمارات. ويهدف هذا التوجه إلى الاستفادة المثلى من الفرص الواعدة التي يتيحها اقتصادا البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، صرحت سومرفيلد بأن هناك “رغبة مشتركة في تطوير تدفقات التجارة والاستثمارات، بهدف توقيع اتفاق تجاري كفيل باستغلال أمثل للفرص التي يوفرها سوقا البلدين”. ودعت الوزيرة إلى ضرورة تنويع الصادرات بين المغرب والإكوادور، مع التأكيد على أهمية إشراك القطاع الخاص بشكل أكبر في هذه الدينامية الطموحة.
وأشارت سومرفيلد إلى أن الطرفين يبحثان إمكانية إنشاء لجنة مشتركة لتحقيق هذه الأهداف الاقتصادية، مشيدة بقوة الحوار القائم بين الرباط وكيتو والذي أثمر إرساء أجندة شراكة استراتيجية.
ولم يقتصر التعاون على الجانب الاقتصادي، حيث اتفق البلدان، اللذان يتشاركان نفس القيم، على تعزيز المبادرات والمشاريع المشتركة في مجالات حيوية مثل الأمن والاستخبارات، مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى توظيف أحدث التقنيات في هذه المجالات.
وعلى الصعيد متعدد الأطراف، أعربت الوزيرة الإكوادورية عن عزم البلدين العمل معاً لتعزيز السلم والأمن والتنمية على الصعيد العالمي.
وفيما يخص قضية الصحراء المغربية، جددت الوزيرة الإكوادورية موقف بلادها، مؤكدة أن مبادرة الحكم الذاتي تظل “الأساس لحل هذا النزاع الإقليمي”. كما أعربت عن دعم الإكوادور لجهود المملكة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي، واقعي، براغماتي، ودائم، ومقبول من لدن الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة.



