Hot eventsأخبارأخبار سريعةالناس و الحياة

خواطر : عبد السلام الزروالي

لا تبالغ في العطاء، فبعض القلوب كلما أعطيتها أكثر، اعتقدت أنك بلا قيمة.

في البداية قد تكون الطيبة و العطاء سمة رائعة، لكن مع الوقت قد تجد أن هناك من لا يقدر هذا العطاء، بل يراه أمرا مفروغا منه.

بعض القلوب تأخذ منك أكثر مما تعطيها، وتهدر وقتك و جهدك دون أن تعترف بما قدمته. لا تجعل طيبتك وسيلة لاستغلالك. فالعطاء لا يقدر إلا عندما يكون متوازنا ،و عندما يلتقي مع قلوب تعرف كيف ترد الجميل.

تذكر دائما أن الناس يقيمونك بناء على ما تفعله وتقدمه لهم، غير أنهم أحيانا ينسون أنك إنسان له حدود.لا تسمح لأحد بأن يستهين بحبك و كرمك، فأنت تستحق أن يقدر تعبك و عطائك.

تعلم أن تعطي لمن يستحق ،لمن يدرك أن العطاء هو علاقة متبادلة، لا أن يكون مجرد استفادة من جانب واحد. ثم لا تجعل لسانك يسبق عقلك، فليس كل من تعلم الأحرف أثقن الكلام.

فالجميع يكتب،والقليل يقرأ، والنادر يفهم. واعلم أنه من كان الجفاء أخلاقه، طاب فراقه، و من حسنت خصاله طاب وصاله. ولا تقلل من شأن أحد لأن الكمال لله وحده. ولا تجاهر بعيوب الخلق،و عيبك مدسوس.

وليكن في علمك أنه بالوصل والود ترقى النفوس، وفي الهجر و البعد تتعلم الدروس، و أن أرقى الناس هو أكثرهم تسامحا مع الناس، و أنقى الناس هو أحسنهم ظنا بالناس.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button