أداء تاريخي للمنتخب المغربي للجودو الشبان يُتوّج بلقب البطولة الإفريقية 2025
مصطفى قنبوعي
تألق المنتخب المغربي للجودو (شابات وشبان) بشكل لافت في بطولة إفريقيا 2025 التي أقيمت في لواندا، أنغولا، خلال الفترة من 18 إلى 20 يوليو. فقد تمكن “أسود الأطلس” من انتزاع المركز الأول في الترتيب العام للبطولة، محققين إنجازًا غير مسبوق يؤكد هيمنتهم على بساط الجودو الإفريقي.
سيطرة مغربية وتتويج مستحق
أظهر أبطال وبطلات المغرب روحًا قتالية عالية ومستوى فنيًا وتكتيكيًا مميزًا في مختلف الأوزان، متغلبين على منافسين أقوياء من مدارس إفريقية عريقة، خاصة من مصر والبلد المضيف أنغولا. وقد عزف النشيد الوطني المغربي ورفرف العلم المغربي عاليًا، ليؤكد هذا الإنجاز مكانة الرياضة المغربية كقوة رائدة في القارة السمراء.
حصاد الذهب والفضة والبرونز
جاء تتويج المنتخب المغربي باللقب بعد حصدهم أربع ميداليات ذهبية، بالإضافة إلى ميداليتين فضيتين وثلاث برونزيات، موزعة كالتالي:
- الميداليات الذهبية:
- أحمد العلوي الشريف (وزن -60 كلغ)
- فاطمة الزهراء نيداوي (وزن -48 كلغ)
- نور الفقري (وزن -63 كلغ)
- ياسمين حريص (وزن -70 كلغ)
- الميداليات الفضية:
- أمينة العلوي الشريف (وزن -52 كلغ)
- إلياس إيجيوي (وزن -60 كلغ)
- الميداليات البرونزية:
- ملاك لكحل (وزن -78 كلغ)
- دعاء لعوينة (وزن -57 كلغ)
- أنس إيجيوي (وزن +100 كلغ) – ملاحظة: ورد في النص الأصلي كمركز خامس لكنه مصنف كميدالية برونزية ضمن مجموع الميداليات، لذا تم إدراجه هنا.
نتائج إضافية ومساهمة تحكيمية
بالإضافة إلى الميداليات، حقق عدد من اللاعبين المغاربة مراكز متقدمة، حيث احتلوا المركز الخامس في أوزانهم، وهم:
- إلياس جاكوبس (وزن -73 كلغ)
- علي الخمال (وزن -81 كلغ)
- زكرياء أزياني (وزن +100 كلغ)
وعلى الصعيد التحكيمي، برز الحكم المغربي الشاب عادل حجي، الذي نجح في تقديم أداء تحكيمي نموذجي ومتميز، مما جعله محط إشادة خبراء التحكيم الدولي بعد حصوله على الشارة الدولية مؤخرًا في جنوب إفريقيا.
إنجاز ليس صدفة
يُعد هذا الإنجاز الكبير ثمرة للجهود المتواصلة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية للجودو وفنون الحرب، والتي تولي اهتمامًا خاصًا بتأطير وتكوين اللاعبين. كما أن خوض الدوريات الأوروبية والاحتكاك بالمدارس الرائدة ساهم بشكل كبير في صقل مواهب اللاعبين واكتسابهم للخبرة اللازمة لمواجهة التحديات الدولية.
هذا النجاح الباهر في قلب القارة الإفريقية هو نتاج عمل جماعي وتفاني من قبل جميع أفراد أسرة الجودو المغربي، تحت قيادة الأطر التقنية الشابة والمتميزة مثل المعلم عبد العزيز، إلهام زين الدين، الكحلاوي خالد، وجميع أعضاء المكتب الجامعي برئاسة البروفيسور شفيق الكتاني.
