تصاعد العنف بغزة والقدس.. ودعوات دولية لوقف إطلاق النار
تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدًا متزايدًا في العنف، حيث تتصاعد أعداد الشهداء والمصابين في قطاع غزة، بالتزامن مع توترات في القدس والضفة الغربية. هذه التطورات تثير قلقًا دوليًا وتدفع إلى دعوات متجددة لوقف إطلاق النار، وسط مواقف سياسية متباينة.
في غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين، حيث سقط عشرات الشهداء، معظمهم من المدنيين العزل الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية. وتُشير التقارير إلى استهداف مناطق توزيع المساعدات، مما أدى إلى سقوط ضحايا في مناطق متفرقة من القطاع. وقد أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذه الهجمات، مشيرًا إلى أنها قد ترقى إلى جرائم حرب، فيما ناشد برنامج الأغذية العالمي بوقف فوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات الضرورية.
على الصعيد السياسي، تتصاعد التوترات في القدس بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى. وقد أثارت هذه الخطوة إدانات عربية ودولية واسعة، وحذرت منظمات فلسطينية من أن المدينة على شفا “انفجار”. وفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة تزايد نسبة الديمقراطيين الذين يعتبرون المساعدات الأمريكية لإسرائيل “مفرطة”، بينما وقع فنانون إسرائيليون عريضة تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإبرام صفقة تبادل شاملة.
وفي الضفة الغربية، شهدت بلدة قباطية بمحافظة جنين إصابة شاب برصاص الاحتلال واعتقاله. وتستمر الدعوات الدبلوماسية لوقف العنف، حيث طالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وفرض وقف فوري لإطلاق النار، في ظل تحذيرات من تصاعد التوترات الإقليمية.
تُؤكد هذه التطورات على استمرار الأزمة الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية، وتُسلط الضوء على ضرورة إيجاد حلول جذرية تضمن حماية المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
