
بقلم: زهير أصدور
يشكل النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، أحد أبرز وجوه العمل السياسي المغربي الذي يجمع بين الرؤية الوطنية والمسؤولية البرلمانية الفعلية. فقد تمكن أوزين، منذ توليه مهامه داخل البرلمان وقيادته للأمين العام للحزب، من تقديم نموذج متميز للسياسة التي تُخدم بها مصالح المواطنين قبل أي اعتبارات أخرى، مسلطًا الضوء على قدرة الحزب على الجمع بين المبادرة التشريعية النبيلة والتدخل العملي على أرض الواقع.
في إطار عمله البرلماني، أظهر أوزين براعة في متابعة الملفات القانونية والتنموية، حيث تبنى مبادرات رامية إلى حماية حقوق الفئات الهشة، لا سيما الفلاحين الصغار، والنساء، والشباب. ومن أبرز الأمثلة على ذلك تقديمه لأسئلة كتابية دقيقة حول مشاريع التنمية الوطنية، مثل مشروع تقنين القنب الهندي، حيث لم يكتف أوزين بالطرح القانوني، بل شدد على أهمية إدماج الفلاحين الصغار في سلاسل القيمة، وضمان حقوقهم القانونية والمادية والتجارية، مع مراعاة العدالة المجالية في الأقاليم الجبلية.
على المستوى التنظيمي، برهن أوزين على قدرة حزب الحركة الشعبية على التأطير السياسي الفعال، من خلال تعزيز قيم الديمقراطية الداخلية، وتشجيع المشاركة السياسية للشباب والنساء، ورفع سقف النقاش حول الإصلاحات الانتخابية والتنمويّة. ويعكس أسلوبه هذا التزام الحزب بمبادئ الشفافية، المساءلة، وحماية المال العام، وهي عناصر أساسية لبناء ثقة المواطنين في العمل السياسي.
كما أن دوره في مراقبة تنفيذ السياسات العمومية يعكس اهتمامه بربط الخطاب السياسي بالإنجاز العملي، حيث يسعى لتقديم حلول واقعية قابلة للتنفيذ على الأرض، مع التركيز على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقليص الفوارق المجالية بين الأقاليم، بما يعكس روح الالتزام بالوطن والمواطن.
لا يقتصر أثر أوزين على البرلمان أو الحزب فحسب، بل يمتد إلى المجتمع المدني والمواطنين، إذ أصبح مرجعًا في متابعة قضايا العدالة الاجتماعية والمواطنة الفعالة، ويجسد القدرة على موازنة العمل التشريعي مع الخدمة الميدانية. ومن هذا المنظور، يمثل أوزين نموذجًا للسياسة المسؤولة، التي تجعل من السلطة التشريعية أداة حقيقية لتحقيق المصلحة العامة، بعيدًا عن الشعارات السياسية الفارغة، ومؤكدًا أن السياسة الناجحة هي التي ترتبط مباشرة بحياة الناس وحقوقهم ومصالحهم.
إن الالتزام المتواصل، والمصداقية، والجرأة في طرح القضايا، يجعل من محمد أوزين رمزًا للعمل السياسي الرصين، ونموذجًا يحتذى به للجيل الجديد من البرلمانيين والقادة السياسيين، ويؤكد أن حزب الحركة الشعبية قادر على لعب دور ريادي في تطوير المشهد السياسي المغربي، بما يعزز الديمقراطية، ويضمن التمثيلية العادلة، ويخدم التنمية الشاملة للوطن.



