أخبارالرئيسيةجهات المملكة

حي العريصة بآسفي يغرق والجهات المسؤولة في قفص الاتهام

تحول حي العريصة، أحد أكبر الأحياء السكنية بمدينة آسفي،إلى ما يشبه منطقة منكوبة بفعل الإهمال الذي طال البنية التحتية للشارع الرئيسي إثر أشغال غير مكتملة نفذتها الشركة متعددة الخدمات بالمدينة في غياب أي تتبع من الجهات الوصية أو احترام لدفتر التحملات.

ووصفت فعاليات جمعوية الوضع في الحي بـ”الكارثي”، بعد أن تركت الشركة المكلفة أشغالها دون استكمال التهيئة،مما أدى إلى تحول الطريق إلى مسلك ترابي مليء بالحفر والأتربة،مع ما يرافق ذلك من أضرار على صحة السكان وراحتهم اليومية لا سيما الأطفال والمرضى والمسنين.

وقالت مصادر من المجتمع المدني إن الشركة غادرت المكان بعد تنفيذ أشغالها (المتعلقة على الأرجح بشبكات الماء أو الكهرباء أو الصرف الصحي)،دون أن تعيد تعبيد الطريق أو إصلاح ما أفسدته في تجاوز صارخ لمبادئ الحوكمة والاحترام المفترض لحقوق الساكنة.

وأشارت الجمعيات المحلية إلى أن الحي يعاني الآن من صعوبات حادة في التنقل وخاصة خلال التساقطات المطرية، حيث يتحول الشارع الرئيسي إلى برك طينية تعرقل مرور السيارات والراجلين على حد سواء مما فاقم عزلة السكان وتذمرهم من “غياب أدنى شروط العيش الكريم”.

وتساءلت مصادر جمعوية عن الجهة المسؤولة عن مراقبة مدى التزام الشركة بدفتر التحملات،مشددة على أن “ما وقع في العريصة يمكن أن يتكرر في أحياء أخرى إن لم يتم فتح تحقيق جدي وتحميل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة”واصفة ما حدث بـ”فوضى في تدبير الشأن المحلي تستوجب محاسبة عاجلة”.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب سكان الحي والمجتمع المدني بتدخل فوري للمجلس الجماعي والسلطات المحلية لإصلاح الطريق المتضرر وتعويض الأضرار التي لحقت بالساكنة مؤكدين على ضرورة إرساء آليات المراقبة والمحاسبة في تدبير مشاريع البنية التحتية، حفاظا على كرامة المواطنين.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button