
بقلم: منير الحردول
في بعض الأحيان، وأنا اتجول في وسائط التواصل الاجتماعي المترامية الأهداف..ينتابني إحساس وأسف غريبين. من بعض الفيديوهات والأقاويل، لاسيما تلك التي تمجد النعرات العرقية، بل وتزكي التقوقع على الذات والقبيلة وهكذا..من قبيل نحن..أنا..نتميز..لسنا كباقي..كلها عبارات تتجه صوب الحقارة وكفى.. حتى في أمور الحياة الطبيعة تجدها عقدا نفسية غير مستساغة عند البعض..
يا معشر الجهل! والرؤية الأحادية الضيقة وكفى. الإنسان واحد..وضرورياته وحاجياته واحدة..من أكل وشرب وتطبيب وجنس ورقص وغناء وألم وحزن وفرح وموت وهكذا دواليك. يا عقد آخر الزمن..الحياة خلقت لكي تحترم الذات والآخر..ولا تفاضل بين المناطق والقبائل والمجال الترابي والأعراق وهكذا.
فلا أحد في هذا الكون سيقبل عبارة نحن أفضل منكم. يا جهل العقد..اذا استمريت فيما أنت عليه، فهذا يعني أنك تعاني حتما من مكبوتات نفسية وقد تكون عضوية لا حدود لها.



