Hot eventsأخبارأخبار سريعةالعالمسياسة

بوريطة في قلب البلقان: دبلوماسية مغربية توسع التحالفات وتكرس دعم الحكم الذاتي




في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة التي يشهدها العالم تواصل الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نهجا استباقيا يقوم على تنويع الشركاء وتوسيع دوائر التعاون خارج الأطر التقليدية.وفي هذا الإطار جاءت زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، إلى جمهورية مقدونيا الشمالية لتؤكد حرص المملكة على تعزيز حضورها في منطقة البلقان وتوطيد علاقاتها مع دولها الصديقة في مختلف المجالات مع تكريس الدعم المتزايد للوحدة الترابية للمملكة ومخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.



قام السيد ناصر بوريطة يوم امس الإثنين بزيارة رسمية إلى العاصمة سكوبي، حيث أجرى مباحثات مثمرة مع وزير خارجية مقدونيا الشمالية السيد تيمتشو موتسونسكي. تناولت هذه المباحثات سبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد-التعليم-السياحة والثقافة إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما استقبلت رئيسة جمهورية مقدونيا الشمالية،فخامة السيدة غوردانا سيليانوفسكا دافكوفا الوزير المغربي في لقاء رسمي يعكس متانة العلاقات بين البلدين. وعقد السيد بوريطة أيضا لقاء مع رئيس البرلمان السيد أفريم غاشي،حيث بحث الجانبان آفاق تعزيز التعاون البرلماني بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.



وحرصت مقدونيا الشمالية خلال هذه الزيارة على تجديد موقفها الداعم للوحدة الترابية للمغرب،مؤكدة دعمها الثابت لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة سنة 2007 كحل واقعي وذي مصداقية لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن دينامية دبلوماسية متسارعة،حيث بلغ عدد الدول الداعمة لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي حتى الآن نحو 123 دولة من بينها دول البلقان وأعضاء دائمون بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

إن زيارة السيد بوريطة إلى سكوبي تعكس بوضوح المقاربة الدبلوماسية المغربية القائمة على الواقعية والبراغماتية والانفتاح،بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة المغرب كفاعل موثوق في الساحة الدولية.ومع تنامي عدد الدول الداعمة لمخطط الحكم الذاتي،تؤكد هذه الدينامية نجاح الدبلوماسية المغربية في نقل القضية الوطنية إلى قلب الاهتمامات الدولية وجعلها محور شراكات استراتيجية متجددة تتجاوز الأبعاد السياسية لتشمل التعاون الاقتصادي والثقافي والتنموي،ما يرسخ صورة المغرب كقوة إقليمية وازنة ورصينة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button