
الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، الدكتورة نبيلة منيب، هاجمت ما وصفته بـ”سماسرة الانتخابات” الذين يحولون الاستحقاقات التشريعية إلى سوق مفتوح تتحكم فيه شبكات المال والفساد.
حيث قالت منيب، خلال ندوة صحفية بالدار البيضاء، إن بعض الأحزاب الكبرى لا تتردد في منح التزكيات لأشخاص متابعين في ملفات خطيرة، بل وحتى لتجار مخدرات معروفين دوليًا، معتبرة أن مثل هذه الممارسات تضرب في الصميم مصداقية المؤسسات المنتخبة، وتعمّق عزوف المواطنين عن المشاركة السياسية.

كما تساءلت بنبرة استنكارية: “كيف يُعقل أن يُفتح باب البرلمان أمام أشخاص تحوم حولهم شبهات الاتجار في المخدرات؟ وأي صدارة يتحدثون عنها؟ صدارة في الفساد أم في شراء الأصوات؟”.
ايضا أكدت أن حزبها يفضل تقديم طاقات شابة وكفاءات من أساتذة ومهندسين وأطباء، لكنها ترى أن “الواقع المرير يجعل المناصب تصل في النهاية إلى من يوزع المال مقابل الأصوات، بينما يُقصى أصحاب الكفاءة”.
اعتبرت، منيب، أن المسؤولية تقع أيضًا على عاتق السلطات التي كان عليها ـ حسب قولها ـ أن تحل أي حزب يثبت تورط مرشحيه في قضايا مشبوهة، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات يهدد الثقة الهشة أصلاً بين المواطن والمؤسسات المنتخبة.



