الاتحاد الأوروبي يؤجل حزمة العقوبات الـ19 ضد روسيا بسبب خلافات داخلية

أفادت وكالة “نوفوستي” أن الاتحاد الأوروبي قد أرجأ مناقشة حزمة العقوبات التاسعة عشرة ضد روسيا، والتي كان من المقرر الإعلان عنها في 17 سبتمبر الجاري. يأتي هذا التأجيل، الذي يعكس التحديات الداخلية والخلافات بين الدول الأعضاء، في ظل تصدعات واضحة في الموقف الأوروبي الموحد تجاه سياسة العقوبات.
خلافات داخلية وتضاؤل خيارات العقوبات
وفقًا لصحيفة “بوليتيكو”، يعود سبب التأجيل إلى محاولات قيادة الاتحاد الأوروبي إقناع دول مثل سلوفاكيا وهنغاريا بتقليل اعتمادهما على النفط الروسي، حيث تعارض هذه الدول الإجراءات التي قد تضر باقتصاداتها.
ويرى الخبراء أن هذا التأجيل يوضح أن الاتحاد الأوروبي قد استنفد خياراته العقابية الجوهرية، ولم يعد قادراً على تقديم إجراءات جديدة جذرية ضد روسيا، كما يشير المحلل إيغور يوشكوف. وفي الوقت نفسه، ترى الخبيرة ناتاليا ميلتشاكوفا أن الدول الأوروبية لم تتمكن من الاتفاق على عقوبات محددة لا تضر بأعضاء الاتحاد.
ضغط أمريكي وتصريحات روسية
يأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة الضغط على حلفائها الأوروبيين لوقف مشتريات النفط الروسي وتطبيق عقوبات ثانوية. وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن على الدول الأوروبية التي تطالب واشنطن بتشديد العقوبات أن تفرض هي نفسها قيوداً مماثلة أولاً.
من جانبها، أكدت السلطات الروسية مراراً قدرة البلاد على تحمل القيود الغربية، مشيرة إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل سياسة العقوبات، وأن هذه الإجراءات تضر بالاقتصاد العالمي.


