أعلن بنك الاحتياطي الجنوب إفريقي رسميًا عن إغلاق بنك “إتش.سي.بي.سي” في البلاد، مؤكدًا بذلك نهاية الوجود المادي للمجموعة البريطانية بعد 30 عامًا من العمل. وقد دخل هذا القرار حيز التنفيذ في فاتح سبتمبر، حيث قررت المجموعة نقل عملياتها إلى بنك “فورست لاند”.
نهاية حقبة وبداية جديدة للعملاء
كان بنك “إتش.سي.بي.سي”، أحد أكبر المؤسسات المالية في العالم، قد أعلن في سبتمبر 2024 عن قراره بإنهاء أنشطته في جنوب إفريقيا، والتي تركزت بشكل أساسي على خدمة الشركات الكبرى.
وفي إطار عملية الانسحاب، تم نقل عملاء البنك وأصوله وموظفيه إلى “راند ميرتشاند”، وهي الذراع المصرفي لـ “فورست راند”. ويضمن هذا الانتقال استمرار حصول عملاء “إتش.سي.بي.سي” على الخدمات المصرفية والتجارية، كما سيتمكن العملاء من الشركات متعددة الجنسيات من الوصول إلى قنوات “إتش.سي.بي.سي” الرقمية العالمية لإدارة حساباتهم.
انسحابات متزايدة لمجموعات مالية دولية
يعتبر انسحاب “إتش.سي.بي.سي” جزءًا من توجه أوسع للمؤسسات المالية الدولية في جنوب إفريقيا. فقد سبقه انسحاب بنك “بي.إن.بي.باريبا” في مايو 2024، كما قلصت بنوك أخرى مثل “باركليز” و”ستاندرد تشارتارد” و”سوسييتي جينيرال” من وجودها في القارة. ويعكس هذا التوجه بيئة اقتصادية متغيرة تدفع المؤسسات المالية الكبرى إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في المنطقة.
