
أثارت تدوينات الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط المغربية، بعد نشرها سلسلة من المنشورات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حرّضت من خلالها على العنف والتخريب، مروّجة لمقاطع مصوّرة ومزاعم مضلّلة حول الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض المدن المغربية.
في إحدى تدويناتها، نشرت كرمان مقطع فيديو وأرفقته بعبارة “مظاهرات المغرب تقترب من القصر، المجد للشعب المغربي الثائر”، في محاولة واضحة لتزييف الحقائق وتأجيج الفتنة داخل المملكة المغربية، مستندة على مشاهد مفبركة لا تمتّ للواقع المغربي بصلة.

وقد عبّر العديد من النشطاء والإعلاميين المغاربة عن رفضهم القاطع لما وصفوه بـ”التحريض الخارجي ضد استقرار المغرب”، مؤكدين أن المغاربة أوفياء لوطنهم وملكهم، وأن أي احتجاج أو نقاش داخلي يبقى شأناً وطنياً لا يحق لأي جهة خارجية استغلاله لأغراض سياسية أو أيديولوجية.
كما شدّد محللون سياسيون على أن ما قامت به كرمان يُعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة، ومحاولة لتكرار سيناريوهات “الفوضى الخلاقة” التي دمّرت عدداً من الدول العربية، داعين المنظمات الحقوقية إلى اتخاذ موقف واضح من هذا التحريض الممنهج ضد أمن دولة مستقرة.
وأكدت مصادر رسمية أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يؤمن بحرية التعبير والاحتجاج السلمي، لكنه لن يتساهل مع كل من يحاول المساس بوحدة البلاد واستقراره أو نشر الأكاذيب التي تستهدف مؤسساته وثوابته.
وفي ختام الموجة، طالب الرأي العام المغربي بمحاسبة من يروّج للمغالطات والتحريض على العنف، مشددين على أن الشعب المغربي واحدٌ خلف قيادته، متمسك بشعاره الخالد: الله، الوطن، الملك.



