تتواصل الأحداث الوطنية والدولية بتسارع ملحوظ، حيث تتصدر الواجهة مستجدات سياسية واقتصادية واجتماعية تهم الداخل المغربي ومحيطه الإقليمي، وتلقي بظلالها كذلك على الساحة الدولية. وفي هذا السياق، منح تعديل المادة السادسة من مدونة التغطية الصحية الأساسية المنشور في الجريدة الرسمية في عددها رقم 7433 الأمهات المؤمنات أحقية التصريح بالأولاد بعد توافق بين الزوجين. ونص تعديل الفقرة الأولى من المادة 6 من القانون رقم 65.00 بمثابة مدونة التغطية الصحية الأساسية على أنه “إذا كان الزوج والزوجة مؤمنين طبقا لهذا القانون كل على حدة وجب التصريح بالأولاد لدى الهيئة المؤمنة التي ينتمي إليها الأب، أو الهيئة المؤمنة التي تنتمي إليها الأم، وذلك بعد توافق الزوجين”.
واعتبرت فعاليات نسائية أن هذا التعديل من شأنه أن يقطع مع معاناة الأمهات العاملات في عملية تسجيل أبنائهن في التأمين الصحي، وسعيهن نحو حماية أسرهن اجتماعيا. كما اعتبرت فاعلات حقوقيات هذه الخطوة مكسبا تشريعيا وحقوقيا بارزا للنساء المغربيات، يكرس المساواة الفعلية داخل الأسرة، وينسجم مع المرجعية الدستورية والتزامات المغرب الدولية. وأوضحت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بشرى عبدو أن هذا الإجراء يبقى إيجابيا، إذ يعد حماية لحقوق الأطفال في التأمين الصحي بعدما صارت هناك إمكانية اختيار تسجيل الأبناء. وسجلت عبدو أن ما كان على المشرع القيام به هو إلغاء شرط توافق الزوجين لضمان حماية مثلى لحقوق الأطفال، مشيرة إلى أنه كان من الأجدر وضع شرط تسجيل الأطفال مع الأم المؤمنة في حالة وجود طلاق دون إذن من طليقها. وشددت على أن شرط الاتفاق بين الزوجين يبقى المشكل العالق في هذا الحق، فيما كان لزاما منح الأحقية للأم المطلقة وجعلها ضمن باب النفقة.
جدير بالذكر أن التعديل المذكور كان بناء على مقترح قانون تمت المصادقة عليه من طرف مجلس المستشارين في نونبر 2020، لتتم إحالته على مجلس النواب في إطار قراءة ثانية والمصادقة عليه في دورة أبريل لسنة 2025 في عهد الحكومة الحالية. واعتبر النواب داخل لجنة الشؤون الاجتماعية أن المقترح يستحضر المصلحة الفضلى للأبناء، ومن شأنه حماية حقوقهم بالتنصيص على استفادتهم من أحسن نظام للتغطية الصحية يتوفر عليه الأبوان، مع تسجيل ملاحظات تخص وضعية الطلاق وآثاره.
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية أرمينيا، فاهاكان خاتشاطوريان، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، عبر فيها عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات للشعب الأرميني بمزيد من التقدم والرخاء. كما بعث جلالته برقية تهنئة إلى رئيسة جمهورية مالطا، ميريام سبيتيري ديبونو، بمناسبة عيد استقلال بلادها، مؤكدا اعتزازه بعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين وتطلعه إلى تعميق التعاون الثنائي.
أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي يجسد الرؤية الملكية الاستراتيجية من أجل إفريقيا أكثر اندماجا، مبرزة أن المبادرات الملكية لفائدة القارة تقوم على مبدأ رابح-رابح وتسهم في تقريب بلدانها اقتصاديا. ومن جانب آخر، أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالاستقرار الذي ينعم به المغرب وبالمبادرات الملكية الرامية لازدهار إفريقيا، وذلك عقب محادثاته في بكين مع وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، حيث استكشف الطرفان آفاقا جديدة للتعاون في قطاعات البنية التحتية والطاقة والرقمنة والطاقات المتجددة والسياحة والتعليم العالي.
أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن الوزارة تعمل على التطوير المستمر لقطاع النقل الحضري من خلال إحداث مؤسسات التعاون بين الجماعات ومجموعات الجماعات الترابية، فيما واصل وزير الصحة أمين التهراوي زياراته الميدانية لمؤسسات استشفائية بمكناس وفاس مكناس لمعاينة مستوى الخدمات الصحية وجاهزية التجهيزات الطبية.
وفي مجال الموارد المائية، سجلت وكالة الحوض المائي لملوية ارتفاعا في محاضر مخالفات الاستعمال غير القانوني للمياه من 51 محضرا سنة 2020 إلى 227 محضرا سنة 2024، ما يعكس تشديد الرقابة على حماية الملك العمومي المائي.
ومن مدريد، حط معرض “العمران إكسبو – مغاربة العالم 2025” رحاله في ثاني محطة بعد بروكسيل، بهدف تقريب مغاربة العالم من العرض العقاري الوطني وتيسير مواكبتهم للاستثمار بالمغرب.
أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي زيارة عمل إلى تركيا على رأس وفد أمني رفيع، حيث ناقش مع المدير العام للشرطة الوطنية التركية سبل تعزيز التعاون الأمني وتحييد المخاطر المشتركة، وذلك على هامش المنتدى الدولي الخاص بتجهيزات الأمن الداخلي والتكنولوجيات المرتبطة به.
أكد الرئيس المدير العام لمجموعة الموانئ الرئيسية في المملكة المتحدة غيراينت إيفانز أن المغرب يجني ثمار استراتيجيته الطموحة التي جعلت الموانئ في صلب تنميته الاقتصادية، مشيرا إلى أن التجربة المغربية تمثل نموذجا رائدا يمكن لدول أخرى الاستفادة منه.
وخلال لقاء تواصلي بمراكش آسفي، أبرز رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن السنة الأخيرة من عمر الحكومة ستشهد إيصال البرامج التنموية إلى محطتها النهائية، خاصة في قطاع الصحة، حيث تتواصل أشغال بناء المستشفيات الجامعية في عدد من الجهات.
كشف تقرير الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية والغذائية لسنة 2025 أن المغرب احتل المرتبة الخامسة إفريقيا باستثمارات بلغت 13 مليون دولار سنة 2024، بزيادة 117 بالمائة عن السنة السابقة. كما سجل المغرب تقدما بسبع درجات في مؤشر تطور السوق الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، محتلا المرتبة 81 عالميا ومتصدرا دول شمال إفريقيا.
وفي إطار الدبلوماسية الموازية، شكل لقاء السفيرة سميرة سيطايل مع عمدة مدينة دوفيل الفرنسية، على هامش اللقاءات الجيوسياسية، فرصة لبحث آفاق التعاون الترابي واللامركزي، بحضور مسؤولين مغاربة بارزين، وهو ما يعكس انفتاح المملكة على شراكات نوعية مع مختلف الفاعلين الدوليين.
