الرئيسيةفي الصميم

المغرب أكبر من مراميكم..كفى خِداعًا وتلاعبًا بالأوراق والأعلام

بقلم: القبطان عبد الله دكدوك

يا من تظنون أن كلماتكم وأفعَالَكم قادرة على المساس بوحدةَ أرضنا وكرامتنا: كفى خِداعًا وتلاعبًا بالأوراق والأعلام.

المغرب أكبر من مراميكم الصغيرة، وتاريخه شاهدٌ على أن كلَّ من تحالف معنا أو تحالف علينا رُدَّ إليه ما حلّ به من ويلات.

وحدتنا الترابية ليست قابلة للتجزئة ولا للتصفيق الإعلامي الرخيص، ولا للتمثيليّات التي تهدف إلى النيل من سيادتنا وكرامتنا.

نُذكّرُ من يهوون اللعب على أوتار العنجهية: الدبلوماسية مسؤولية وحنكة، ونحن نقدّر عنايةَ قيادتنا السياسية بقيادة جلالة الملك حفظه الله. لكن للمواطنين الحقُّ في ردِّ الاعتبار، وحقُّنا أن نرفض أيَّ محاولةٍ لطمسِ حقٍّ أو لتقزيمِ كرامةِ شعبٍ.

من يروج لخرائطٍ مقطوعةٍ عن أرضنا ويُبدي ابتهاجًا بتقسيمٍ وهميٍّ، فليعلم أن الشعب المغربي لن يقبل ذلك، وأن الذاكرة التاريخية لن تُمحى بسهولة.

نحذّرُ بلهجة صارمة: أيُّ مناوراتٍ إعلاميةٍ أو سياسيةٍ تقف وراءها أهدافٌ تنال من وحدتنا، ستلقَى موقفًا وطنياً حازمًا؛ دفاعنا عن التراب والهوية سلمياً، لكنه لا يُتاجر به ولا يُستباح.

من يحاول زرع الفتن بين الشعوب عبر أدواتٍ ووسائلٍ مُسوّقةٍ، سيُكشف أمره ويُدحض زيفه أمام الرأي العام، وسيُحاسَب على فعلته دبلوماسياً وأخلاقياً — وبلا تهاون.

المغربي لا يهاب الاستفزازات، ولا يقبل الإهانة؛ نحن أمةٌ لها تاريخٌ فيما تَصون به شرفَها وتدافع عن وطنها.

فلتُعدَّ حساباتُكم: إما الاحترامُ الكامل لسيادتنا وحدودِنا، وإما مواجهةُ حقيقة رفضِنا القاطع لكلَّ تطاولٍ على مغربيةِ الصحراء.

وللذين يظنّون أن الورق يُغيّر الواقع: سيروا إلى صفحات التاريخ لتروا كيف كانت نهاية كلٍّ من تجرأ على المساس بنا.

هذه رسالةُ إنذارٍ وتحذيرٍ — بل وأكثر: هي تأكيدٌ على أن طمأنينةَ المغرب وأمنَه خطٌّ أحمر.

من أراد النصحَ فليكن نَصيحًا صادقًا، ومن أراد العداءَ فليعلم أن الشعوبَ تضيق ذرعًا بالمُستفزين، وأن حسابَ الغدرِ طويل.

ملاحظة: التصعيدُ الإعلامي الأخير حول نشر خريطةٍ أُزيلت منها أقاليمنا أثار غضبًا واسعًا في المغرب، وقد نُقلت تقارير وأصوات احتجاجية على ذلك في وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button