أخبارأخبار سريعةسياسة

الأصالة والمعاصرة يكرم رمزه ويناقش التنمية والتنظيم ببني ملال-خنيفرة

في لفتة وفاء وتقدير، عقدت القيادة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة يوم الأحد لقاء تواصليا مع رؤساء الجماعات الترابية التي يسيرها الحزب بجهة بني ملال-خنيفرة. وقد تم اختيار منزل الراحل الحاج إبراهيم فضلي، أحد الوجوه البارزة في تاريخ الحزب بالجهة، لاستضافة هذا اللقاء، في خطوة رمزية تعكس اعتزاز الحزب برموزه الذين أسهموا في مسيرته.

ترأست اللقاء المنسقة الوطنية للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، بحضور قيادات وازنة من بينهم وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ورئيس قطب التنظيم الوطني، سمير كودار، والبرلمانية فاطمة سعدي، ورئيس الفريق النيابي بمجلس النواب، أحمد التويزي، بالإضافة إلى رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، عادل بركات، وعدد من البرلمانيين والمسؤولين التنظيميين على المستويين الجهوي والإقليمي.

وقد شكل اللقاء مناسبة لتقديم واجب العزاء لعائلة الفقيد فضلي، وفي الوقت نفسه، التباحث حول القضايا التنموية والتنظيمية التي تهم الجهة، التي تعتبر خزانا انتخابيا مهما للحزب. كما تم خلال الاجتماع تقييم أداء الجماعات التي يقودها حزب “البام”، وتحديد الأولويات المستقبلية، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بالحكامة والتنمية القروية وتقليص الفوارق المجالية.

أكدت البرلمانية جوهرة بوسجادة أن هذا اللقاء تجاوز الجانب البروتوكولي، ليأتي في سياق وطني وجهوي يستدعي تعزيز التلاحم الداخلي للحزب وتكثيف التنسيق بين منتخبيه. وشددت على أهمية المرحلة الراهنة التي تتطلب الالتزام والانضباط الحزبي والتفاعل الجاد مع تطلعات المواطنين.

واعتبرت بوسجادة أن اختيار منزل الراحل الحاج إبراهيم فضلي لعقد هذا الاجتماع يحمل دلالات عميقة، تعبر عن تقدير قيادة الحزب لإرثه النضالي ومسيرته السياسية، ووفاء لذكرى رجل وصفه رفاقه بـ “المناضل الصادق” الذي قدم الكثير للحزب وساهم في تعزيز حضوره بالجهة.

من جهته، عبر أحمد فضلي، نجل الراحل ورئيس مجموع الجماعات لحفظ الصحة، عن تقديره لكلمات المتدخلين التي عكست المكانة التي يحظى بها والده داخل الحزب، مشيدا بحرص القيادة على التعبير عن الامتنان والتكريم الرمزي.

وعلى الصعيد التنموي، تناول اللقاء سبل تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة في الجهة، خاصة في المناطق القروية، بما يتماشى مع أهداف النموذج التنموي الجديد وتقليص الفوارق المجالية. وجدد وزراء الحزب التزامهم بمواكبة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة ومتابعة تفعيلها لخدمة مصالح السكان.

وقد أجمع الحاضرون على أن هذا اللقاء يعكس الإرادة القوية لترسيخ موقع حزب الأصالة والمعاصرة كفاعل سياسي محوري في جهة بني ملال-خنيفرة، حيث يسير الحزب عددا كبيرا من الجماعات والمجالس، ويقوم بدور استراتيجي في إعادة تشكيل المشهد السياسي المحلي، كما يمثل تجربة ميدانية تجسد طموح الحزب لتعزيز حضوره الوطني من خلال العمل القاعدي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button