Hot eventsأخبارأخبار سريعةالحدث تيفي TVصحافة وإعلام

عين الحدث الافريقي: المغرب يعزز إشعاعه القاري والدولي بين افتتاح مكتب الفيفا ودينامية الإصلاحات الاستراتيجية

إعداد وتحرير: مصطفى بوريابة

في خطوة تاريخية تعزز مكانة المغرب كقوة كروية إفريقية وعالمية، شهد مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، أول أمس السبت، افتتاح أول مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا، خلال حفل ترأسه رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، بحضور رئيس الكاف باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. الحدث وُصف بـ”اليوم الاحتفالي التاريخي” الذي يتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد، حيث أبرز إنفانتينو البنية التحتية “المذهلة” للمركب، مؤكداً أن هذه المبادرة تكتب بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم الإفريقية.

وفي الشأن الاجتماعي، سلط المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسن بوبريك، الضوء على التقدم المحرز في ورش تعميم الحماية الاجتماعية، معتبرًا أنه يشكل تحولًا حاسمًا في تعزيز الدولة الاجتماعية، من خلال تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، الذي مكّن ملايين المغاربة من الولوج للرعاية الصحية في ظروف كريمة ومنصفة.

من جهته، أعلن بنك المغرب، عبر موقع “مدار 21″، أن عدد أجهزة الأداء الإلكتروني بلغ خلال سنة 2024 ما مجموعه 94.387 وحدة، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة، مع تسجيل نشاط بنسبة 72 في المائة من هذه الأجهزة، ما يعكس تصاعد وتيرة التحول الرقمي في المعاملات المالية بالمملكة.

وفي سياق الحوكمة والإصلاح، عقدت الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة اجتماعها السابع، حيث تم استعراض مخطط تحويل مساهمات الدولة انسجامًا مع القانون الإطار المتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح.

وإلى ملف الحماية والتصدي للأخبار الزائفة، كذبت المندوبية العامة لإدارة السجون، عبر “لوبرييف”، ما تم ترويجه في فيديو يدعي وفاة أحد السجناء، مؤكدة أن المعني لا يزال معتقلاً بالسجن المحلي العرجات 2، وأن الاتهامات الموجهة له تتعلق بالإساءة لمؤسسات الدولة والتشهير عبر الوسائط الرقمية.

دبلوماسياً، استقبلت المملكة السيدة الأولى لجمهورية السلفادور، غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي، في زيارة عمل رسمية، حيث حظيت باستقبال من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، في خطوة تعكس انفتاح المغرب على تعزيز علاقاته مع دول أمريكا اللاتينية.

أما إفريقيا، فقد جدد المغرب، عبر سفيره محمد عروشي، تأكيد التزامه بالتعاون جنوب-جنوب خلال اجتماع وزاري بأديس أبابا، مذكراً بأن هذا الخيار الاستراتيجي ينسجم مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتمكين القارة من خلال شراكات متكافئة.

وفي الإطار البيئي، تبنى المشاركون في المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر بطنجة “إعلان طنجة”، الذي يدعو إلى تسريع التحول نحو مدن إفريقية محايدة كربونياً، وذلك تحت الرعاية السامية لجلالة الملك. الإعلان ضم 15 التزامًا من أبرزها دمج الاقتصاد الأخضر في خطط التنمية الحضرية والمناخية.

وتعزيزًا للربط الوطني، تتقدم أشغال أطول جسر طرقي في المغرب على وادي الساقية الحمراء بنسبة 23 في المائة، كجزء من مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، الذي يهدف إلى ربط الأقاليم الجنوبية ببنيات تحتية بمعايير عالمية، وفق ما أفادت به مديرية المشروع.

وفي قلب الرباط، وجه أطفال يمثلون 25 بلداً نداءً عالمياً للسلام والتعايش، خلال المهرجان الدولي “أطفال السلام”، مؤكدين أن الطفولة لا تعرف إلا لغة الحب والتفاهم، تحت إشراف الأميرة الجليلة للا مريم، في احتفال رمزي نابض بالأمل.

بيئياً، أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات إنقاذ نسر بري بمنطقة جرادة، بعد تلقي إشعار من السكان المحليين، حيث تم نقله للمصالح البيطرية لتلقي العلاج، في عملية تعكس يقظة المصالح البيئية في حماية الحياة البرية.

وفي واشنطن، أشاد الخبير الأمريكي ديفيد آرونسون بدور المغرب في ترسيخ التسامح بين الأديان، معتبراً أنه نموذج يُحتذى به بفضل الإصلاحات الدينية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ومكانته كأرض للتعايش والانفتاح.

أما على مستوى البنيات التحتية الرقمية، فقد أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن إطلاق مشاريع الجيل الخامس باستثمارات تبلغ 80 مليار درهم، ستتيح تغطية نحو 85% من السكان بهذه التقنية بحلول سنة 2030، ما يمثل ثورة في قطاع الاتصال والأنترنيت بالمملكة.

رياضياً، بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، مشيداً بمسيرته الرائعة التي توجت ببلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، ومثمنًا الحس الوطني والروح التنافسية التي أبانت عنها اللاعبات.

وفي الضفة الفلسطينية، نوّهت وزيرة خارجية فلسطين بثبات المغرب في دعم القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مؤكدة أن جلالة الملك محمد السادس جعل من هذا الملف ركيزة دبلوماسيته. من جانبه، ثمن الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، بلال النتشة، جهود المغرب المتواصلة ودور وكالة بيت مال القدس في تعزيز صمود المقدسيين.

كما احتضنت جامعة القدس لقاءً علميًا حول عيد العرش، نُظم في إطار كرسي الدراسات المغربية، بحضور مسؤولين فلسطينيين ومغاربة، في تأكيد جديد على عمق العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين.

اقتصاديًا، أكدت وزيرة الاقتصاد أن المملكة تواصل تعزيز دينامية النمو الاقتصادي، حيث يرتقب أن يبلغ 4.5% خلال سنتي 2025 و2026، بفضل مواصلة تفعيل الأوراش التنموية وتوطيد التوازنات الماكرو-اقتصادية.

وفي سياق محاربة التهريب، أعلنت السلطات الأمنية بميناء طنجة المتوسط عن إحباط محاولة تهريب أكثر من أربعة أطنان من مخدر الشيرا كانت مخبأة داخل شاحنة فواكه متجهة نحو أوروبا، في عملية مشتركة بين الأمن والجمارك.

تربويًا، وُجهت الأضواء نحو فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، حيث أكد المندوب السامي للمقاومين أن عدد هذه الفضاءات بلغ 106 وحدة، وهي تشكل حاضنات معرفية وتاريخية لفائدة الطلبة والباحثين، كما تم الإعلان عن افتتاح وحدة جديدة بجماعة أولماس قريبًا.

وفي ملف الانتقال الطاقي، ناقشت ندوة جهوية بالرباط تحديات تفعيل الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون في أفق 2050، حيث أبرز المتدخلون الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين المركز والجهات، مؤكدين أن التنزيل الجهوي ما يزال ضعيفًا، مع تقديم توصيات ستُرفع إلى الجهات الحكومية المعنية.
من البنيات التحتية الرقمية والرياضية، إلى قضايا التغير المناخي، والدبلوماسية الإفريقية والفلسطينية، يواصل المغرب تثبيت موقعه كقوة إقليمية ذات إشعاع دولي، مدفوعًا برؤية ملكية شاملة وطموحات إصلاحية عميقة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button