نهضة بركان على خريطة المغرب كاملة.. إهداء إلى الوطن من قلب الاتحاد الإفريقي

في خطوة رمزية ذات دلالات سياسية ورياضية واضحة، نشر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، خريطة لأبطال الدوريات في القارة الإفريقية، وظهر من خلالها شعار نادي نهضة بركان المغربي مرفوعًا على كامل التراب المغربي من طنجة إلى الكويرة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، في إشارة ضمنية وصريحة إلى الاعتراف بمغربية الصحراء.
الخطوة التي بثها “الكاف” عبر قنواته الرسمية، وخاصة على منصاته الرقمية، جاءت ضمن تغطية لخرائط توزيع الأندية المتوجة في مختلف البطولات المحلية بإفريقيا، حيث تم وضع شعارات الفرق على خرائط بلدانها، بما يعكس التتويجات الأخيرة في الدوريات الوطنية.
وقد أحدث ظهور شعار نهضة بركان على الخريطة الكاملة للمملكة المغربية تفاعلًا واسعًا، واعتبره الكثيرون تأكيدًا مؤسساتيًا من الاتحاد الإفريقي على وحدة المغرب الترابية، خصوصًا في ظل استمرار بعض المناورات السياسية التي تستهدف مغربية الصحراء، داخل وخارج الساحة الرياضية.
ويرى متابعون أن هذا الظهور لا يخلو من رسالة سياسية غير مباشرة موجهة إلى بعض الأطراف التي تسعى إلى توظيف الرياضة كمنصة للتشويش على الحقائق القانونية والتاريخية المتعلقة بالصحراء المغربية. وقد أعربت فعاليات رياضية ومحللون عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين أنها تكرس ما بات واقعًا معترفًا به داخل أغلب الهيئات القارية والدولية، حيث تتعامل جميع المؤسسات الرياضية، بما فيها “الكاف”، مع المغرب كوحدة ترابية متكاملة.
من جهة أخرى، لم تخلُ التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض المواقف الساخرة واللاذعة، خصوصًا من جانب النشطاء المغاربة، الذين اعتبروا أن الخريطة التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي كافية لإغلاق النقاش، قائلين بسخرية: “العزاء في الشيراتون فورًا”، في إشارة إلى حالة الإحباط التي قد تصيب خصوم الوحدة الترابية، والذين اعتادوا استخدام الفنادق كمنصات لمعاركهم الدبلوماسية الفارغة.
يُذكر أن نادي نهضة بركان تُوّج هذا الموسم بلقب البطولة الوطنية الاحترافية لأول مرة في تاريخه، ليواصل حضوره القوي في المشهد الكروي المغربي والإفريقي، بعد سنوات من التتويجات القارية والإقليمية، مما يعزز مكانته كأحد أبرز سفراء الكرة المغربية في المحافل الدولية.
وفي انتظار أي ردود فعل رسمية أو غير رسمية على هذه الخرائط الرمزية، يظل ظهور شعار فريق مغربي على خريطة بلاده الموحدة بمثابة انتصار رمزي جديد للدبلوماسية الرياضية المغربية، التي باتت تحصد ثمار حضورها القوي والثابت في مختلف التظاهرات والهيئات القارية.



