فيديرالية الناشرين تطالب بحلول للمتأخرات الضريبية والالتزامات الاجتماعية للمقاولات الإعلامية

شددت فيدرالية الناشرين في بلاغ أصدرته على هامش تجديدها لأعضاء فرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، على ضرورة ايجاد حلول عملية للمتأخرات الضريبية والالتزامات الاجتماعية للمقاولات الاعلامية التي تعاني من خصاص في الموارد المالية نتيجة شح في الاعلانات الاشهارية.
و احتضنت مدينة وجدة يوم السبت 15 نونبر 2025، الجمع العام العادي للفرع، بحضور وفد من المكتب التنفيذي للفيدرالية، برآسة الزميل محتات الرقاص وحضور قيدوم الصحافيين وخبيرهم الاعلامي محمد برادة، و أعضاء من مختلف أقاليم جهة الشرق،وذلك تحت شعار: “الصحافة المغربية: شريك استراتيجي في القضايا الوطنية”.

و عرفت أشغال الجمع العام بحسب البلاغ نقاشاً صريحاً وتفاعلياً حول واقع المقاولات الصحفية الجهوية، والصعوبات التي تعانيها داخل الجهة الشرقية، خاصة في ما يتعلق بالبيئة الاقتصادية المحلية، وظروف الاشتغال، وغياب فرص الدعم والشراكات.

وأشار البلاغ إلى أن المشاركين استحضروا تزامن اللقاء مع تخليد اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر)، مبرزين الدلالات الحقوقية والديمقراطية لهذه المناسبة، ومؤكدين أهمية أدوار الصحافة في تثبيت الوحدة الوطنية، ومواكبة مسارات التنمية، والتصدي للدعاية المغرضة التي تستهدف صورة المملكة.

وذكر نفس البلاغ أن الجمع العام أعرب، بأسف عميق، عن تجاهل الحكومة والوزارة الوصية للأدوار الحيوية للمقاولات الصحفية الجهوية، واستمرار مظاهر الإقصاء التي تحرمها من الولوج إلى الدعم العمومي، وفرص التمويل، والإشهار، والتعاون مع الجماعات الترابية ومجالس الجهات، مما يجعلها تواجه محيطاً اقتصادياً صعباً وغير محفز على الاستقرار والتطور.

وأورد البلاغ أن المقاولات الصحفية بجهة الشرق تعاني من غياب شروط بيئة اقتصادية جهوية مساعدة، ومن ضعف الوعي لدى المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بأهمية الصحافة الجهوية المهنية، وبضرورة التعاون والشراكة معها.

وأوضح البلاغ أن فرع الفيدرالية راكم خلال السنوات الأخيرة جهوداً كبيرة في التواصل والترافع أمام السلطات الترابية والمؤسسات المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين، معبراً عن أمله في أن تُترجم هذه الجهود إلى نتائج عملية تُسهم في تعزيز واقع المقاولات الصحفية الجهوية وتأهيلها.

ونبه البلاغ إلى كون الجهة الشرقية منطقة تماس جغرافية، تعمل فيها الصحافة الجهوية يومياً على مواجهة الأخبار الزائفة والدعاية المعادية للمملكة، مؤكداً أن دعم هذه المقاولات يدخل ضمن المسؤولية الوطنية في تعزيز الجبهة الإعلامية الداخلية.

كما أكد البلاغ أن المقاولات الصحفية بالجهة تتوفر على التجارب والقدرات المهنية اللازمة للانخراط الإيجابي في تنزيل توجيهات الخطاب الملكي الأخير، والمساهمة في إشعاع قيم الوحدة والأخوة الوطنية، وبناء مرحلة ما بعد 31 أكتوبر 2025.

وأضاف البلاغ أن هذه المقاولات، مثل نظيراتها في باقي الجهات، تؤدي أدواراً اجتماعية واقتصادية مهمة باعتبارها مقاولات مشغّلة، داعياً إلى فتح حوار جدي مع ممثليها لإيجاد حلول عملية للمتأخرات الضريبية والالتزامات الاجتماعية الناتجة عن الظروف الاقتصادية الصعبة في الجهة، وتمكينها من الاستفادة من برامج دعم المقاولات الصغرى والناشئة.

وشدد البلاغ على ضرورة تدخل مسؤولي الجهة لمعالجة هذه الإشكالات، محمّلاً الوزارة الوصية والحكومة جزءاً كبيراً من المسؤولية نظراً للتشريعات التراجعية المتعلقة بالدعم العمومي، والعراقيل الإدارية التي تحول دون تنفيذ مبادرات جهوية لصالح القطاع، والتي يتم أحياناً تعطيلها مركزياً.

وعبر البلاغ عن استغراب الجمع العام لما وصفه بـ”الأدوار السلبية” للوزارة، داعياً إلى تغيير طريقة تعاملها مع الصحافة الجهوية المهنية والجادة، واحترام مهامها، والمساهمة في تطوير بنيتها المقاولاتية وتحسين جودة مضامينها الإعلامية.

وأشار البلاغ إلى أن الجمع العام تدارس أيضاً عدداً من القضايا التنظيمية الداخلية، وأصدر توصيات ومقترحات تهدف إلى تعزيز العمل التنظيمي والتأطيري والإشعاعي للفرع.

وختم البلاغ بالإعلان عن انتخاب المكتب الجديد لفرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، حيث جرى تجديد الثقة في الزميل عبد العالي الجابري رئيساً للفرع، إلى جانب أعضاء المكتب المنتخبين كما يلي:

تشكيلة المكتب:

• الرئيس: عبد العالي الجابري
• الرؤساء بالنيابة: أنس زيزي – عبد الصمد بلعزيز
• نواب الرئيس: حسين الداودي – رشيد بلمكي – عبد الواحد أوموسى – فريد العلالي – رشيد بشيري – أحمد لعراسي – علال المرضي – شحتان عماد – ياسين برمضان
• الكاتب العام: محمد العاشوري
• نائب الكاتب العام: أحمد ثابت
• أمين المال: عباس عيادة
• نائب أمين المال: شكري الكندوزي
• المكلف بالعلاقات العامة: يحيى بالي
• المستشارون: الساهلي بلخير – زريوح محمد