“غادروا الأراضي المحتلة الملاجئ لن تحميكم” .. إيران تعلن نهاية إسرائيل

في تصعيد جديد وخطير في مشهد التوترات المتصاعدة بالشرق الأوسط، وجّه المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية تحذيرًا مباشرًا إلى الإسرائيليين، دعاهم فيه إلى “مغادرة الأراضي المحتلة فورًا”، مشددًا على أن “الملاجئ تحت الأرض لن توفر لهم الأمان”، في تصريح اعتُبر الأكثر حدة منذ بداية المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب.
– تهديد مباشر يحمل أكثر من رسالة
خلال مؤتمر صحفي بثته وسائل الإعلام الإيرانية، صرح المتحدث العسكري باسم طهران أن “العدو الصهيوني بات في مرمى نيراننا بشكل كامل، والملاجئ التي بنتها حكوماته منذ سنوات لن تحميه من الرد القادم”، مؤكدًا أن طهران تمتلك بنك أهداف مفصّل يشمل منشآت حيوية وعسكرية ومراكز قرار داخل العمق الإسرائيلي.
وأشار إلى أن “إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء في استهداف الأراضي السورية والعراقية والمنشآت النووية الإيرانية”، وأن الوقت قد حان لتلقينها درسًا “لن تنساه”، حسب تعبيره.
– التصعيد الميداني: صواريخ وهجمات متبادلة
تصريحات إيران لم تأتِ من فراغ، بل في سياق تصعيد ميداني مستمر لليوم الثالث على التوالي، حيث تبادلت إيران وإسرائيل الضربات العسكرية بشكل مباشر وغير مسبوق. فقد شهدت مدن إسرائيلية كبرى، من بينها تل أبيب وحيفا، سقوط عشرات الصواريخ الإيرانية فجر اليوم، ما أسفر عن إصابات وأضرار مادية جسيمة.
في المقابل، ردّت إسرائيل عبر سلاحها الجوي بسلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية ومراكز للاتصالات ومنشآت قيد الإنشاء في العمق الإيراني، من بينها منشآت قرب أصفهان وطهران. وقد اعترف الطرفان بتسجيل خسائر بشرية ومادية، بينما يحاول المجتمع الدولي احتواء الأزمة قبل أن تنفجر بشكل كامل.
– البعد النفسي والإعلامي
التحذير الإيراني لم يكن مجرد خطاب عسكري، بل حمل في طياته نبرة واضحة من الحرب النفسية. دعوة المدنيين الإسرائيليين للمغادرة تعني بوضوح محاولة إرباك الجبهة الداخلية للعدو، وضرب الثقة في قدرة القيادة السياسية والعسكرية على حماية السكان. ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات داخل إسرائيل ضد التصعيد، خصوصًا في ظل تهديدات بتوسع الحرب إلى جبهات أخرى، مثل لبنان وغزة.
– موقف المجتمع الدولي
على الصعيد الدولي، دعت الأمم المتحدة وأطراف أوروبية وازنة، كفرنسا وألمانيا، إلى وقف فوري لإطلاق النار وتغليب لغة الحوار، محذّرين من خطر انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد تجرّ أطرافًا إقليمية ودولية أكبر. في المقابل، أبدت الولايات المتحدة دعمها المطلق لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع مطالبتها بعدم التصعيد تجاه إيران بشكل يهدد استقرار المنطقة.



