Hot eventsأخبارأخبار سريعة

“البوفا”.. خطر يهدد النسيج الاجتماعي المغربي ومطالبات بتشديد العقوبات

دقّ خبراء وفعاليات مدنية في المغرب ناقوس الخطر إزاء الانتشار الواسع لمخدر “البوفا”، الذي وصفوه بـ “الخطر الأسود” الذي يهدد الشباب والمراهقين. وتأتي هذه التحذيرات بعد أن كشفت دراسة للمرصد الوطني للإجرام عن توقيف نحو 1100 شخص بين عامي 2022 و2024 في قضايا مرتبطة بهذا المخدر.

الحسن البغدادي، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات، عبر عن معاناة الأسر المغربية التي ترى أبناءها يتحولون إلى مجرمين تحت تأثير “البوفا”. وطالب البغدادي بتشديد العقوبات إلى حد الإعدام، معتبراً أن العقوبات الحالية غير كافية لردع المروجين وحماية المجتمع من هذا “السم القاتل”.

يُعرف “البوفا” بأنه “كوكايين الفقراء” لرخص ثمنه، حيث انخفض سعر الغرام الواحد إلى ما بين 50 و60 درهماً، مما جعله في متناول فئة الشباب وتلاميذ المدارس. ويوضح البغدادي أن هذا المخدر ليس سوى بقايا الكوكايين ممزوجة بمواد خطيرة مثل الأمونياك، مما يسبب مضاعفات صحية مميتة قد تؤدي إلى الموت المفاجئ أو فقدان العقل.

حذّر الطبيب والباحث الطيب حمضي من أن “البوفا” يشكل تهديداً شاملاً للصحة والأمن الاجتماعي، مشيراً إلى أن الإدمان عليه يكلف المدمن ثمناً باهظاً نظراً لقصر مفعوله الذي لا يتجاوز 15 دقيقة، مما يدفع المتعاطي لتكرار الجرعات. ودعا حمضي المغرب إلى الاستفادة من تجارب دولية مثل الولايات المتحدة التي شددت قوانينها لمواجهة مخدر “الكراك” في ثمانينيات القرن الماضي، مؤكداً أن الحل يكمن في مواجهة شاملة وحاسمة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button