البرلماني عمر أعنان..البطالة تفاقمت بجهة الشرق والحكومة تتفرج

متابعة/ ربيع كنفودي

أمام تفاقم نسبة البطالة البين، وجه النائب البرلماني عمر اعنان، عن الفريق الاشتراكي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يساءله عن التدابير العاجلة التي ستتخذها الوزارة لمعالجة البطالة والهشاشة في صفوف شباب الجهة، وعما إذا كانت هناك برامج قطاعية لدعم الأنشطة المدرة للدخل وتقوية البنيات التأطيرية والثقافية الموجهة للشباب.

وفي نفس السياق، عبر النائب البرلماني عمر اعنان عن قلقه إزاء الوضع الاجتماعي والاقتصادي في جهة الشرق، وخاصة في المناطق الحدودية، مشيراً إلى أن نسبة البطالة بين الشباب تتجاوز 19%، وهي نسبة مقلقة تتخطى المعدل الوطني.

وأكد أعنان إن تراجع القدرة الشرائية وارتفاع مؤشرات الفقر والهشاشة، حسب بيانات المندوبية السامية للتخطيط، راجع أساسا إلى غياب فرص العمل وضعف الاستثمارات والأنشطة المدرة للدخل.

ويؤكد عمر أعنان النائب البرلماني عن حزب الإتحاد الاشتراكي، إن الجهة تعرف نزيفاً بشرياً مُقلقاً يتمثل في هجرة الشباب إلى داخل المغرب أو خارجه بحثاً عن العمل والعيش الكريم، وهي ما تُجسدها الأرقام الديموغرافية التي تُشير إلى تراجع غير مسبوق في عدد سكان الجهة.

ومما يزيد الأمر تعقيدا، كما أبرز النائب عمر أعنان، غياب مؤسسات لتأطير الشباب، ونقص إن لم نقل انعدام البنيات الثقافية والرياضية والترفيهية، الأمر الذي يجهل من هذه الفئة عرضة للفراغ واليأس والانحراف، ويدفعهم نحو الهجرة السرية كحل أخير في ظل انسداد الأفق.

هذا وقد سبق لعمر أعنان النائب البرلماني صوت ساكنة جهة الشرق بالبرلمان، وأن استنكر لموقف الحكومة التي تتخذ موقف المتفرج دون اتخاذ إجراءات تهدف إلى تقليص هذه النسبة التي باتت شبحا مخيفا.

وأكد ما من مرة في مداخلاته، أن جهة الشرق تستحق الأفضل والأحسن، كما كانت تقول أحزاب الأغلبية في حملاتها الإنتخابية، لكن هيهات بين الشفوي والتطبيق، لازالت الأزمة في تفاقم، والبطالة في ارتفاع، والحكومة في سبات.