#غزةHot eventsأخبارأخبار سريعةالعالممجتمع

السعودية وفرنسا تدفعان باتجاه حل الدولتين: دعوة لمؤتمر دولي واعتراف فرنسي بفلسطين

في مؤتمر صحفي مشترك عقد بمدينة نيويورك، أكد وزير الخارجية السعودي ونظيره الفرنسي على ضرورة العودة إلى حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع في المنطقة وتحقيق السلام. وتُعقد جهود البلدين ضمن مساعٍ دولية لتنظيم مؤتمر حول التسوية السلمية، في ظل تطورات هامة أبرزها إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

رسالة واضحة: السلام بات ممكناً وحل الدولتين هو السبيل

شدد الوزيران على أن رسالتهما واضحة: “السلام بات ممكناً“، وأنهما يقدمان “خياراً بديلاً لهذه الحرب” يتمثل في حل الدولتين، حيث تعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب بسلام وأمل. واعتبر الوزير الفرنسي أن هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدماً، خاصة بعد “التوترات التي خلقناها” والتي نتجت عنها “تعهدات دولية تاريخية”.

تعهدات فلسطينية وعربية ودولية نحو السلام

أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى العمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي ندد في 9 يونيو الماضي بهجمات 7 أكتوبر، ودعا للإفراج عن الرهائن ونزع سلاح حماس وإقصائها من حكم غزة. كما التزم عباس بمكافحة الخطاب الراديكالي، وتجديد السلطة الفلسطينية، وعقد انتخابات في عام 2026.

في سياق متصل، أعلن الوزير الفرنسي عن “دعوة باريس لتطبيع العلاقة ما بين الدول العربية والمسلمة مع إسرائيل لتحقيق الادماج على المستوى الإقليمي مع الاعتراف أيضاً بدولة فلسطين”. وأكد أن الرئيس ماكرون التزم بالاعتراف بدولة فلسطين في جلسة الجمعية العامة القادمة في سبتمبر، مؤكداً حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي أن “استئناف انعقاد المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين يعكس توافقاً دولياً واسعاً على أن السبيل الوحيد لوضع حد لهذا الصراع الممتد وإنهاء دوامة العنف والمعاناة هو التنفيذ الفعلي لحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام”.

وقف الحرب في غزة ورفض الممارسات الأحادية

أكد الوزير السعودي على أن “المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية وجميع شركائنا عازمون على تحويل هذا التوافق الدولي إلى واقع ملموس”. وشدد على ضرورة “إنهاء هذه الحرب في غزة فوراً”، مجدداً الدعم الكامل للجهود المصرية والقطرية والأمريكية لإعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا قيود.

كما عبر عن رفضه القاطع لأي محاولة لفصل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية أو احتلالها أو حصارها أو تهجير سكانها، بالإضافة إلى رفض التوسع الاستيطاني والتهجير القسري ومحاولات الضم.

تساؤلات حول دور ترامب والعقوبات الدولية

ورداً على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات دولية على إسرائيل لقبول حل الدولتين، أوضح الوزير الفرنسي أن الهدف من المؤتمر هو الحصول على تعهدات والتزامات من الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين، ومن السلطة الفلسطينية والدول العربية لاتخاذ خطوات إضافية تجاه إسرائيل، بهدف “إعادة إحياء السلام”.

وبخصوص موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لم يقدم الوزيران إجابة مباشرة، مع التركيز على أهمية التحشيد الدولي المستمر قبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button