الفنانة القديرة نعيمة إلياس: مسيرة حافلة بالعطاء في الفن المغربي

الفنانة المغربية نعيمة إلياس، واحدة من أبرز الوجوه في الساحة الفنية المغربية، حيث امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، تاركة بصمة واضحة في المسرح والتلفزيون والسينما.

حيث بدأت نعيمة إلياس مسيرتها الفنية مع فرقة البدوي للمسرح، حيث صقلت موهبتها وبرزت طاقتها التمثيلية، خاصة في فترة كانت فيها مشاركة النساء في المسرح محدودة. انتقلت بعد ذلك لتثري الشاشة المغربية بالعديد من الأعمال الهادفة والمميزة.

و قدمت الفنانة نعيمة إلياس رصيدًا فنيًا غنيًا يضم أكثر من 35 عملًا مسرحيًا، وعشرة أفلام سينمائية، والعديد من المسلسلات التلفزيونية والسيتكومات التي حققت نجاحًا كبيرًا. من بين أعمالها البارزة:

مسلسلات وأعمال تلفزيونية: “جروح”، “البايرة”، “ولد الدرب”، “السر المدفون”، “الطريق إلى طنجة”، “الربيب”، “كول سنتر”، “نعام ألالة”، “ياك آجرحي”، “نائب الرئيس”، “هذا حالي”، “تريكة البطاش”، “الآنسة فريدة”.

سينما: شاركت في أفلام سينمائية متعددة، وعلى الرغم من أنها ترى أن أدوارها السينمائية كانت محدودة في بعض الأحيان، إلا أن حضورها ترك أثرًا.

مسرح: كتبت مسرحية “مطربة الحي” الشهيرة عام 1992، وقدمت العديد من المسرحيات على خشبات المسارح المغربية والعربية.

فدورها في الفن المغربي يتميز بأدائها القوي والشخصيات المركبة التي تجسدها، فهي ترفض الأدوار السطحية وتفضل الأدوار التي تحمل عمقًا ورسالة. كما أنها حريصة دائمًا على تقديم أعمال تحترم ذوق الجمهور وتعكس قضايا المجتمع. شغفها بالفن وحب الجمهور هما سر استمراريتها وقدرتها على الصمود في وجه التحديات.

تنويها لمسيرتها الفنية الطويلة وعطائها المستمر، حظيت الفنانة نعيمة إلياس بأكثر من عشر تكريمات من قبل جمعيات مدنية محلية ووطنية. كما شغلت عضوية لجان تحكيم في مهرجانات سينمائية ومسرحية هامة، مما يعكس مكانتها المرموقة في الوسط الفني.

و تواصل الفنانة نعيمة إلياس، بفضل حبها للفن والتزامها المهني، تقديم أعمال تليق بتاريخها وتساهم في إثراء المشهد الفني المغربي