ترأس وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، على مدى ثلاثة أيام متتالية بالرباط، سلسلة اجتماعات للجنة القيادة جمعته بالهيئات المهنية الممثلة لقطاعات النقل العمومي للمسافرين، والنقل السياحي، والنقل بالعالم القروي (النقل المزدوج)، وكراء السيارات بدون سائق. وحضر هذه اللقاءات مسؤولون من الوزارة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.
وأكد بلاغ للوزارة أن هذه الاجتماعات شكلت محطة جديدة لتعزيز التشاور مع الفاعلين المهنيين، في إطار النهج التشاركي الذي تتبعه الوزارة لتطوير القطاع والرفع من تنافسيته.
في قطاع النقل العمومي للمسافرين، تم استعراض تقدم تنفيذ برنامج “الحافلة الآمنة” الذي يهدف إلى إصلاح القطاع والرفع من جاذبيته وجودة خدماته والسلامة الطرقية. وأطلع الوزير المهنيين على مستجدات البرنامج الذي يشمل عصرنة الحظيرة، وتأهيل السائقين، وتطوير البنية التحتية للمحطات الطرقية. كما تم التطرق لجهود تبسيط ورقمنة المساطر.
وبخصوص النقل السياحي، أكد الوزير على دوره الهام في ربط الوجهات السياحية وتسهيل تنقل السياح، وتم بحث سبل هيكلة القطاع ومواكبة فاعليه وتعزيز مهنيتهم لمواجهة التحديات وتلبية متطلبات السياح المتزايدة.
وفي قطاع النقل المزدوج، تم الاستماع إلى تحديات المهنيين في ظل تنفيذ برنامج تجديد الحظيرة، وقدم الوزير حلولًا لتمكينهم من الاستفادة منه، مشيرًا إلى رفع قيمة المنح المخصصة للقطاع. كما أكد على أولوية تتبع ملفات النقل المزدوج على مستوى الوزارة.
أما بالنسبة لكراء السيارات بدون سائق، شدد الوزير على أهمية هذا النشاط المتزايد، وأشار إلى أن مراجعة دفتر التحملات الخاص بالقطاع كانت من أولويات الوزارة، وقد دخل حيز التنفيذ في أبريل 2024. كما أعلن عن تمديد الفترة الانتقالية لتغيير الشكل القانوني للمؤسسات العاملة في القطاع إلى غاية نهاية سنة 2025.
وفي الختام، أكد الوزير على التزام الوزارة بمواصلة العمل المشترك مع المهنيين لتطوير منظومة نقل حديثة ومستدامة.
