تخاريف من زمن الحرب

شعر:د.عائشة الخضر لونا عامر
طبول ٌ ،، وأصوات ٌ ،، وهدير …
ومايسترو مشغول بتشذيب عصاه ..
لا الماء كان سخياً لينمو طريا ً،،،
ولا طيب الأصل عوّض ذاك الظمأ …
أهبت ُ به ِأن أقرضني أصابعك ،،
لنصعد بها الى تلك السماء …
لكن ّ رأسه كانت ملتفة على رأس نخلة
ولم ينصت ،،
ولم يعطني تلك الأصابع !
أدرت رأسي المكتظة بذلك الصداع
وعويل ُ بائت لنسوة فقدن ّ أطرافهن ..
قفز لرأسي جسد الحلاج النازف بدون يدين ..
وتساءلت : أما آن لتلك الدماء أن تنضب ؟!
لكن هدير القذائف أخرسني ،،
فصمت ّ ..
حاولت أن أدير رأسي ،،
تلك التي تضخمت بأخبار مضللة ،،
وأخبار موجعة ،،،
ولم أستطع ..!
وبدلا ً عن ذلك ،،
حاولت ان أحفر قبري
بنهايات أظافري المشذبة ،،
تلك التي صقلتها بعناية ” كوكو “
بنهاية القصاع وأول العباسيين …
وأيضا ً ..
لم أفلح ….!
سحبت ُ علي ِ بطانياتي الشهيرة الثلاث ،،
وتكورت ُ تحتها ،،
كقنبلة منزوع ُ منها صمام الأمان .. !



