أخبارالرئيسيةفي الصميم

قريبا سيصبح المغرب دولة مصدرة للغاز بعد إكتفائها الذاتي

قريبا سيصبح المغرب دولة مصدرة للغاز بعد إكتفائها الذاتي ذلك ما تؤكده الإكتشافات في شرق المملكة وشمالها قررت شركة شاريوط البريطانية التخلص من فرعها في جمهورية جنوب إفريقيا ، وذلك من أجل التفرغ للعمل على التركيز على إستثماراتها في مشروعها الضخم في المغرب لأستغلال ما إكتشفته من مصادرهامة للغاز في عرض البحر بالمنطقة التابعة للعرائش .

وتبرهن هذه الخطوة التي أقدمت عليها مجموعة شاريوط ذات الأنشطة المتنوعة ، على أن ما تم إكتشافه من ينابيع الغاز في المغرب يعد ذا أهمية قصوى ، ويؤكد ما سبق أن تم الإعلان عنه من اكتشافات أخرى تبشر بتحويل المغرب إلى دولة لا تكتفي بتحقيق إكتفائها الذاتي من الغاز ، بل قد يكون في إمكانها أن تصبح دولة مصدرة ه لهذه الثروة الطاقية ويمكن إعتبار إقدام شاريوط على التخلص من نشاطها في جنوب إفريقيا قد أملته متطلبات تعبئة كل ما تملكه هذه الشركة من إمكانيات رغم أهميته ، لتكريسه لمشروع إستغلال الغاز المكتشف في المغرب والذي تأكدت ضخامته.

بقلم: عبد السلام البوسر غيني

وإذا ما أضفنا ما سبق الأعلان عن الغاز المكتشف في منطقة تندرارة القريبة من مدينة فكيك ، إلى اكتشافات في المنطقة البحرية للعرائس ، فسيكون في الإمكان التحدث من الأن عن تحول المغرب إلى دولة لها من الطاقة ما يمكن تصديره إلى أروبا ، ولن يحتاج الأمر سوى إلى مد أنابيب لمسافة قصيرة نسبيا ، بالنسبة لما تم الإعلان عن اكتشافه وبكمية ضخمة سواء في شمال المملكة أو شرقها ، لكي يتم إيصاله بالأنبوب المغاربي الذي كان يربط منابع الغاز الجزايرية مع شبكة الغاز الأروبية عن طريق المغرب وإسنبانيا ، وظل يشتغل لمدة خمس وعشرين سنة ، وهي مدة العقد المبرم بين الأطراف المتعاقدة والتي يمكن تحديدها وبنفس الألتزامات والحقوق التي يفرضها ، والتي تضمن الجزاير إمتلاكه على ما أظن .

والظاهر أننا في المغرب لم نعد أمام مشاريع تتطلب كثيرا من الوقت ومن المال ، فالأنبوب المغاربي مهيأ للعمل في نقل الغاز المغربي نحو أروبا من جديد وكما كان في السابق ، قبل أن تتخلى الجزائر عن حقها فيه لدوافع ليس المجال هنا للحديث عنها ، وإن كان في الإمكان الإتيان بالمثل القائل : لقد إنقلب السحر على الساحر . فمن حيث أراد قادة الجزاير حرمان المغرب من الإستفاة من الأنبوب المغاربي لتزويد مولادته الكهربائية بالغاز ، فتحت له المجال ليصبح المالك لذلك الأنبوب ،بعد أن ظل لمدة ربع قرن ينقل الغاز الجزايري إلى أروبا .

إن ما أقدم عليه قادة الجزاير بشأن الأنبوب المغاربي يكشف من جهة عن سوء تدبير لشؤون الدولة ، ومن جهة أخرى عن إنعدام وسائل محاسبة المسؤولين عما يرتكبونه من تصرفات تمس لمصالح الدولة وأموالها

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button