أخبارالبرلمانالحكومة

4500 أستاذ جامعي سيحالون على التقاعد عام 2025

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف الميراوي، أن عدد المتعاقدين من الأساتذة الجامعيين، الذين سيحالون على التقاعد في أفق عام 2025 إلى 4500 أستاذة وأستاذ، وأن هؤلاء الأساتذة من خيرة الأطر الجامعية بالمغرب.
وتشهد الجامعة المغربية في الأعوام الأخيرة تقاعد عدد من الأساتذة والإداريين، وهو ما يطرح مجموعة من الإشكالات التي ستواجه المؤسسات الجامعية من جراء هذا الخصاص.
وتم تخصيص 1500 منصب للمؤسسات الجامعية لهذا الموسم، منها 800 منصب جديد فيما 700 منصب هي مناصب تحويلية خاصة بالموظفين الدكاترة، وستوزع عما قريب هذه المناصب على مختلف المؤسسات الجامعية بالمغرب.
وكان تدخل عبد اللطيف الميراوي في مجلس المستشارين مناسبة أوضح فيها مجموعة من القضايا، التي تحيط بالتعليم العالي، كالتوقف عن تطبيق  نظام “الباكالوريوس”، وإعادة النظر في الكليات المتعددة التخصصات، كما تعرض إلى بعض الحلول فيما يخص ملف الطلبة المغاربة بأوكرانيا، حيث أبدت هنغاريا ورومانيا استعداداتها لاستقبال هؤلاء الطلبة.

وسبق وكشفت نتائج دراسة أنجزت عام 2009 حول “تقييم المنظومة الوطنية للبحث في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية”، أن صورة الأستاذ الجامعي في المغرب متدهورة، فعلى صعيد الأجور يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة، وبالضبط قبل الصحافي، وأن هذه الصورة تتدهور أكثر مع تقدم الأستاذ الجامعي في السن وحصوله على ترقية مهنية، وهذا الوضع يجعل الأستاذ يعبر عن رغبته في مغادرة الجامعة في أول فرصة تتاح له، كما أن “مكانته في تراتبية الحظوة والرفعة ليست في أحسن حال”، أما بالنسبة إلى مقياس السلطة فيأتي الأستاذ في آخر مرتبة بأضعف معدل.
وتعد تلك الدراسة الأولى من نوعها في المغرب، والتي أكدت أن نسبة 70 في المائة من الأساتذة الجامعيين غير راضين عن وضعهم المهني، بينما 30 في المائة فقط راضون أو راضون جدا. وهذه الوضعية لها علاقة بمؤسسة التعليم، إذ يظهر أن الأدبيين هم أقل رضا من القانونيين والاقتصاديين، و”كلما صعدنا في تراتب الدرجات زاد عدم الرضا”، كما تقول الدراسة.
وعبرت نسبة 71 في المائة من الأساتذة القانونيين والاقتصاديين عن رغبتهم في مزاولة المهن الحرة، أو وظيفة عالية، إذا أتيحت لهم الفرصة لمغادرة التعليم، مقابل نسبة 50 في المائة للأدبيين.
وبخصوص المهن التي يرغب الأساتذة في ممارستها في حال مغادرة الجامعة، تحتل المهن الحرة الصدارة بنسبة 46 في المائة، وتشكل التجارة وإحداث مقاولة نسبة 40 في المائة، بينما المناصب العليا لا تمثل سوى نسبة 14 في المائة من طموحهم، وهذا يفسر أن الجامعيين يفضلون الابتعاد عن الوظيفة العمومية حتى وإن تعلق الأمر بالمناصب العليا. أما نسبة الأساتذة الذين يقترحون على أبنائهم اختيار مهنة الأستاذ فلا تتجاوز 15.8 .

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button