منظمات حقوقية تنبّه جامعة إيطالية إلى انحراف أكاديمي حول الصحراء المغربية
وجه تحالف منظمات حقوقية صحراوية رسالة إلى رئيس جامعة “بوان” الإيطالية، عبّر فيها عن قلقه من إدراج محتوى يتناول الجدار الرملي وقضية الصحراء المغربية ضمن برنامج ماستر في “تخطيط وإدارة التدخل التربوي في الاضطرابات الاجتماعية”، معتبرًا أن هذا التوجه يُعد انحرافًا أكاديميًا وإقحامًا غير مبرر لقضية سياسية في مسار دراسي تربوي.
وأكد التحالف، الذي يضم “المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان” و”الشبكة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية” و”منظمة مدافعون من أجل حقوق الإنسان”، أن موضوع الماستر لا يمت بصلة لقضية الصحراء، مشيرًا إلى أن ما نُشر في موقع الجامعة عن “الشعب الصحراوي” يفتقر إلى الدقة ويشكّل تحريفًا للحقائق التاريخية والجغرافية.
ودعت المنظمات الجامعة الإيطالية إلى الاطلاع على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تشدد على ضرورة إحصاء سكان مخيمات تندوف وتمييز اللاجئين عن المحتجزين، وكذا مراجعة تعاونها الأكاديمي الذي يُظهر ميلاً واضحًا نحو مؤسسات جزائرية وكيانات تابعة لـ”البوليساريو”، مقابل تغييب الجامعات المغربية الشريكة.
كما أوضح التحالف الحقوقي أن بناء الجدار الرملي في الصحراء المغربية جاء لحماية المدنيين في المناطق الجنوبية من هجمات “البوليساريو”، ولضمان الأمن والاستقرار في وجه التهديدات الإرهابية وشبكات الاتجار غير المشروع، مؤكدًا أن المغرب يضطلع بمسؤوليته في حماية أراضيه وساكنتها ضمن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
