المغرب يتقدم على الأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب بهدفين دون رد مع نهاية الشوط الأول
في ليلة كروية تاريخية على أرض ملعب “تشيلي الوطني”، أنهى المنتخب المغربي للشباب الشوط الأول من المباراة النهائية لبطولة كأس العالم تحت 20 عامًا متفوقًا على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون مقابل، في أداء بطولي يعكس جيلًا ذهبيًا جديدًا لكرة القدم المغربية.
وجاء الهدف الثاني لأسود الأطلس بأقدام المتألق ياسر زبيري في الدقيقة 29 من زمن اللقاء، بعد جملة فنية رائعة أبهرت الجماهير الحاضرة، ليتوّج بذلك سيطرة المنتخب المغربي على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى. وكان المغرب قد افتتح التسجيل مبكرًا عبر هجمة منسقة أربكت الدفاع الأرجنتيني، قبل أن يضيف زبيري الهدف الثاني ليضاعف فرحة الجماهير المغربية داخل الملعب وفي مختلف أنحاء العالم.
وظهر المنتخب المغربي بثقة كبيرة في الشوط الأول، حيث فرض أسلوبه الجماعي والضغط العالي على الخصم، ونجح لاعبوه في الحد من خطورة الهجوم الأرجنتيني الذي يُعد الأقوى في البطولة. وتميّز خط وسط المنتخب المغربي بديناميكية كبيرة وقدرة على افتكاك الكرة وبناء الهجمات بسرعة، في حين أبدى الدفاع تماسكًا كبيرًا أمام محاولات التانغو الأرجنتيني.
ويأتي هذا الأداء المتميز تتويجًا لمسارٍ استثنائي في البطولة، إذ بدأ المنتخب المغربي مشواره بفوز على إسبانيا بثنائية نظيفة، ثم تفوق على البرازيل بهدفين لهدف، وواصل طريقه بثبات حتى بلغ النهائي لأول مرة في تاريخه، ليصبح ثالث منتخب أفريقي يصل لهذه المحطة بعد نيجيريا وغانا، وثاني منتخب عربي بعد قطر سنة 1981.
في المقابل، بدا المنتخب الأرجنتيني مرتبكًا أمام الانضباط التكتيكي المغربي، رغم أنه خاض البطولة بثقة كبيرة بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية دون أي هزيمة، إذ تُوج متصدرًا لمجموعته ومرّ من الأدوار الإقصائية بأداء هجومي لافت.
ومع نهاية الشوط الأول، تتجه الأنظار إلى الشوط الثاني الذي قد يكون حاسمًا في كتابة تاريخ جديد للكرة المغربية، في حال تمكن “أشبال الأطلس” من الحفاظ على تقدمهم وصناعة إنجاز غير مسبوق بإحراز اللقب العالمي لأول مرة.
المنتخب المغربي، بقيادة مدربه الشاب، يقدّم درسًا في الإصرار والانضباط والروح القتالية، فيما تعيش الجماهير المغربية لحظات من الفخر والأمل في أن تكتمل الحكاية باللقب المونديالي الغالي.
