هبة أمريكية تعزز البنيات الرياضية بقلعة السراغنة
في مبادرة نوعية تروم النهوض بالبنيات التحتية الرياضية وتعزيز ولوج الشباب إلى الممارسة الرياضية تسلم إقليم قلعة السراغنة شحنة مهمة من العشب الاصطناعي وصلت مؤخرا على متن عدد من الشاحنات الكبيرة القادمة من أحد الموانئ المغربية،في إطار هبة مقدمة من مؤسسة أمريكية غير ربحية تعنى بتطوير مشاريع الرياضة والتنمية الاجتماعية في الدول الصديقة.
ووفق مصادر محلية،فإن هذه الشحنة تأتي ضمن برنامج دعم دولي لتجديد وتعشيب ملاعب القرب بعدد من الجماعات الترابية التابعة للإقليم بهدف تحسين جودة الفضاءات الرياضية وتشجيع الممارسة المنتظمة للرياضة لدى فئة الشباب والناشئة.
وستخصص هذه الكمية الكبيرة من العشب الاصطناعي لتغطية عدد من الملاعب متعددة الاستعمالات التي ستستفيد من إعادة التأهيل في إطار مشروع متكامل لتطوير البنيات التحتية الرياضية،تنفذه السلطات الإقليمية بتعاون مع الجماعات الترابية والمصالح التقنية لوزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة.
ومن المنتظر أن تنطلق خلال الأيام المقبلة أشغال التهيئة والتكسية بالعشب الجديد حيث تم تحديد لائحة أولية للملاعب التي ستستفيد من العملية،موزعة على كل من مدينة قلعة السراغنة ومناطق العطاوية-سيدي رحال-تملالت والقلعة الجنوبية إضافة إلى بعض الجماعات القروية ذات الكثافة السكانية العالية.
وتندرج هذه العملية في إطار رؤية شمولية لتعزيز التنمية المحلية من خلال الرياضة،عبر تحسين ظروف ممارسة الأنشطة البدنية وتشجيع المبادرات الجمعوية والبطولات المحلية بما يسهم في محاربة الهدر المدرسي والانحراف السلوكي وتمكين الشباب من فضاءات آمنة ومؤطرة.
كما تندرج الهبة في سياق العلاقات المتينة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية والتي تشهد تعاونا متزايدا في مجالات التنمية المستدامة-التربية-الرياضة والثقافة ضمن برامج شراكة تشرف عليها مؤسسات أمريكية مرموقة بشراكة مع السلطات المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم قلعة السراغنة عرف في السنوات الأخيرة دينامية جديدة في مجال النهوض بالمرافق الرياضية عبر تأهيل مجموعة من ملاعب القرب وإنشاء مراكز جديدة لتكوين الشباب في إطار البرنامج الوطني لتعميم الرياضة وتنمية الطفولة والشباب الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وتعول السلطات الإقليمية على هذه المبادرة لتعزيز إشعاع الإقليم رياضيا وجعل ملاعب القرب رافعة حقيقية للإدماج الاجتماعي وصقل المواهب المحلية خصوصا في القرى والمناطق النائية التي ظلت تعاني من نقص في الفضاءات المهيأة للرياضة.
