Hot eventsأخبارأخبار سريعةالأنشطة الملكية

الملك محمد السادس يؤكد السعي لحل الصحراء بـ “لا غالب ولا مغلوب” ويدعو الرئيس تبون لحوار “أخوي صادق”

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء امس الجمعة، خطاباً سامياً إلى شعبه الوفي، ركّز فيه على التطورات الإيجابية لقضية الصحراء المغربية والدعوة إلى حل سياسي شامل، كما جدد الدعوة إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجزائر.

حل “لا غالب فيه ولا مغلوب” ومرحلة “الحسم الأممي”

أكد جلالة الملك أن المغرب، ورغم التحولات الإيجابية التي تشهدها قضية وحدته الترابية، “يبقى حريصا على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”. مشدداً على أن المغرب “لا يعتبر هذه التحولات انتصارا، ولا يستغلها لتأجيج الصراع والخلافات”.

وأشار جلالته إلى أن المغرب اليوم يدخل “مرحلة الحسم على المستوى الأممي”، حيث حدد قرار مجلس الأمن المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع في إطار الحقوق المشروعة للمغرب.

أبرز النقاط المتعلقة بالحل السياسي:

  • تحديث وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي: سيقوم المغرب بتحيين وتفصيل المبادرة وتقديمها للأمم المتحدة “لتشكل الأساس الوحيد للتفاوض، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق”.
  • الاعتراف الدولي: لفت جلالته إلى أن ثلثي الدول في الأمم المتحدة أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي هي الإطار الوحيد لحل النزاع.

دعوة لإخوان تندوف وحوار مع الجزائر

اغتنم جلالة الملك الفرصة لدعوة “إخواننا في مخيمات تندوف، لاغتنام هذه الفرصة التاريخية، لجمع الشمل مع أهلهم”، مؤكداً أن جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من المخيمات وإخوانهم داخل أرض الوطن.

وفي خطوة مهمة لتهدئة التوتر الإقليمي، دعا جلالة الملك أخاه فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، “لحوار أخوي صادق، بين المغرب والجزائر” من أجل تجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار، كما جدد التزام المغرب بمواصلة العمل لإحياء الاتحاد المغاربي.

شكر للدول الصديقة والتنمية في الأقاليم الجنوبية

تقدم جلالة الملك بالشكر والتقدير لجميع الدول التي ساهمت في هذا التغيير بمواقفها البناءة، وخص بالذكر:

  • الولايات المتحدة الأمريكية: بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي مكنت جهوده من فتح الطريق للوصول إلى حل نهائي.
  • بريطانيا، إسبانيا، وفرنسا.
  • الدول العربية والإفريقية الشقيقة التي تدعم مغربية الصحراء.

كما أشاد جلالته بالجهود الدؤوبة للدبلوماسية الرسمية والحزبية والبرلمانية والمؤسسات الوطنية، كما نوه بالتنمية الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بفضل تضحيات جميع المغاربة، مما يؤهلها لتصبح “قطباً للتنمية والاستقرار، ومحوراً اقتصادياً بمحيطها الجهوي”.

واختتم جلالة الملك خطابه بالتأكيد على أن “حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية”، معرباً عن اعتزازه بالتزامن هذا التحول التاريخي مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المغرب.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button