أين هي بطاقة رعاية لتلقي العلاج التي التزم بها حزب الأحرار

ونحن في السنة الأخيرة من عمر حكومة 8 شتنبر المشكلة من ثلاثة أحزاب، التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، لا بد من الوقوف عند أبرز المحطات التي عشنها في وقت سابق أيام الحملة الانتخابية مع الحزب الذي يقود الحكومة بحصوله على أغلبية مريحة بفضل القاسم الانتخابي.
استحضار تلك الوعود، يجعلنا نردد لازمة أغنية الفنان المغربي نعمان لحلو، “واش عقلتي على داك الدار في المدينة القديمة..” ونقول، “واش عقلتو على داك النهار اللي تكلموا فيه على بطاقة رعاية”..
الجميع يتذكر الوعود، او بالمعنى الاصح الالتزامات التي التزم بها حزب التجمع الوطني للاحرار خلال حملته الانتخابية. 5 التزامات كبرى دخل بها غمار استحقاقات 8 شتنبر، والمتمثلة في التالي: أولا، خلق مليون منصب شغل. ثانيا، بطاقة رعاية لتلقي العلاج. ثالثا، أداء 1000 درهم لجميع المغاربة البالغين 65 سنة فما فوق. رابعا، أداء 300 درهم لكل متمدرس في حدود 3 أطفال. خامسا، الرفع من أجرة أستاذ التعليم الإبتدائي بدمجه بأجرة 7500 درهم كأجر أولي في مساره المهني..
ما يهمنا في هذه الالتزامات بشكل أساسي بطاقة رعاية التي التزم بها الحزب، ولم تتحقق، الأمر الذي يجعلنا نتساءل هل الالتزام بهذه الالتزامات، كان من باب خدمة المواطن، أم كان من أجل الحصول على صوته ليس إلا..؟
بطاقة رعاية التي وعد والتزم بها الحزب الذي يقود الحكومة، تبقى مجرد جعجعة بلا طحين، كلام كثير وتطبيق صفر على صفر هذا حال المواطن مع هذا الالتزام الحزبي..
الجميع انبهر بكلام الدكتورة التي سبق أن أعفيت من منصبها مديرة جهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتاعية، ليتم تعيينها وزيرة للصحة لم تعمر كثيرا وفضلت عمودية الدار البيضاء على تسيير وتدبير قطاع اجتماعي حيوي يعيش مشاكل عديدة.. وهو الامر الذي يجعلنا نطرح أسئلة عديدة، هل عمودية الدار البيضاء أهم من وزارة الصحة؟ أم أن الحزب لم يعد قادرا على تسيير القطاع ولم يستطع أن يفي بالتزاماته في هذا المجال ومنها بطاقة رعاية، التي قالت عنها رئيسة المنظمة لمهني الصحة بحزب الحمامة، هي بطاقة معلوماتية، تتضمن جميع المعلومات اللي كتخص المريض. والمواطن المغربي، غادي يكون حامل بطاقة رعاية، اللي غادي تمكن له يتعالج بها من طبيب الأسرة وفي المراكز الاستشفائية الجامعية. البطاقة تضيف الدكتورة هي بطاقة معلوماتية “ما غاديش تخليه يحط الشيك كضمان لأن فيها تغطية صحية شاملة..”
بطاقة رعاية تقول رئيس المنظمة “غادي تصون له الكرامة دياله، وتبعد عليه الحكرة”. و”غادي تخليه يمشي ياخذ الدواء بلا ما يخلص”..”بطاقة رعاية حسب حزب الاحرار، غادي تخليك تتعالج عاد تخمم فالخلاص..”
في ظل الوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة، الذي أصبح حسب العديد من النواب البرلمانيين، بقطاع الصفقات وليس الصحة. وأمام الإنجازات الوهمية التي يتم التسويق لها في هذا الشأن، نوجه سؤالا عريضا وجوهريا للحزب ومن خلاله للحكومة: أين هي “بطاقة رعاية لتلقي العلاج”..؟ وما مصيرها كباقي الوعود والالتزامات؟.



