توخيل يرد بحزم على إحباط بيلينجهام.. هذا هو القرار ويجب أن يقبله ويحترمه

أكد الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، على سلطته الكاملة في اتخاذ القرارات التكتيكية، وذلك رداً على إظهار لاعب الوسط النجم جود بيلينجهام إحباطه عند استبداله في الدقائق الأخيرة من مباراة تصفيات كأس العالم ضد ألبانيا.
جاء هذا التصريح بعد فوز إنجلترا (2-0) في تيرانا، حيث اختتم الفريق مشواره المثالي في المجموعة الثامنة بتحقيق الفوز الثامن على التوالي والحفاظ على شباكه نظيفة للمباراة الثامنة على التوالي.
تصادم السلوك والسلطة
أبدى بيلينجهام (22 عاماً) انزعاجه برفع يديه في الهواء بعد الهدف الثاني، عندما رأى مورجان روجرز ينتظره على خط التماس لإجراء التغيير، وهو ما لم يرق لتوخيل.
- رد توخيل الحاسم: قال المدرب: “هذا هو القرار، ويجب أن يقبله. صديقه ينتظر على الخط الجانبي، لذلك عليك أن تقبله وتحترمه وتواصل العمل.”
- مواجهة روح التنافس: ورغم اعترافه بالروح التنافسية العالية لدى بيلينجهام، أكد توخيل أن “كلمتي ثابتة”. وأضاف: “الأمر يتعلق بالمعايير والمستوى، وهو التزام واحترام متبادل، فهناك شخص ينتظر بالخارج، ولن نغير قرارنا لمجرد أن أحدهم يلوح بذراعيه”.
وأشار توخيل إلى أن الانطباع السيئ يحدث إذا أخذت الحوادث الفردية الاهتمام بعيداً عن الصورة الجماعية، التي كانت محور تركيز إنجلترا طوال مشوارها المثالي في التصفيات.
مشوار مثالي وتحدي كأس العالم
أشاد توخيل بالنتائج التي حققها المنتخب تحت قيادته في سنته الأولى، حيث أصبح المنتخب الإنجليزي أول فريق أوروبي يلعب على الأقل 6 مباريات في تصفيات كأس العالم ويفوز بها جميعاً دون أن تهتز شباكه.
كما أكد المدرب أن المباراة ضد ألبانيا كانت صعبة وتشبه مباراة “كأس”، حيث كان الفريق المفضل يواجه فريقاً منظماً، مشدداً على أهمية الصبر والبقاء إيجابيين.
أزمة الرقم 10: صراع “الأنا” بين المدرب والنجم
يشير التحليل إلى أن الصراع مع بيلينجهام يتخذ شكلاً متوازياً بين منتخب إنجلترا تحت قيادة توخيل، والنادي الملكي (حيث يعمل تشابي ألونسو، القطب الآخر في حياة اللاعب الكروية)، مع تشابه جوهر المشكلة: العلاقة بين المدرب والنجم.
- رسالة توخيل الواضحة: منذ تصريحاته الشهيرة بأن “إنجلترا لن تلعب بهاري كين وجود بيلينجهام وفيل فودين معاً”، بدا توخيل عازماً على إرسال رسالة بأن “لا أحد محصن من القرارات”.
- المنظومة فوق النجومية: يريد توخيل، المعروف بأنه مدرب لا يتردد في المواجهة، إعادة تشكيل المنتخب وفق معاييره الخاصة: منظومة صارمة، وأدوار واضحة، ولاعبون خاضعون للهيكل لا للنجومية.
- معركة النفوذ: تكمن مشكلة بيلينجهام الكبرى في أن المدرب “لا يمنح مراكز القيادة بسهولة، ولا يحب اللاعبين ذوي النفوذ”، في حين أن بيلينجهام يسعى ليكون “القطب الأبرز”.
- اختبار للسلطة: يرى التحليل أن قرار توخيل بإجلاس بيلينجهام احتياطياً أمام صربيا ومنح الثقة لمورجان روجرز، ثم الرد الحاسم على ردة فعل اللاعب، كان “اختباراً للسلطة أكثر منه اختباراً للأداء”، بهدف إيصال رسالة واضحة مفادها: “هنا، القواعد تتغير عن مدريد“.



