جماعة الفقيه بنصالح تطالب بـ 100 مليار سنتيم من محمد مبديع.. والأخير ينفي صلته بـ “قصر الكرملين”

تتواصل فصول محاكمة محمد مبديع، الرئيس السابق لجماعة الفقيه بنصالح والقيادي في حزب الحركة الشعبية، المتابع في حالة اعتقال، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وفي جلسة اليوم الجمعة، تقدمت الجماعة، الطرف المدني في القضية، بمطالب مالية ضخمة ضد المتهمين.
مطالبة بإرجاع 100 مليار سنتيم ومبديع ينفي تهمة “قصر الكرملين”
التمس دفاع جماعة الفقيه بنصالح، المحامي صالح مرشدي، إدانة المتهم الرئيسي ومن معه، وطالب بـإرجاع مبلغ يقدر بـ 100 مليار سنتيم، قال إنه يمثل “الأموال المختلسة والمبددة”، بالإضافة إلى مبلغ 8 مليارات سنتيم لفائدة المجلس الجماعي.
وأكد الدفاع أن الأفعال الجرمية المُرتكبة في عهد مبديع “فوتت على الجماعة تحقيق نهضة على مستوى البنية التحتية، وبالتالي التأهيل الحضري وتنمية الاستثمار”، مما حول المدينة إلى “وضع متدهور”. واستدل الدفاع باختلالات في تدبير صفقات، من بينها تسديد مبالغ مالية لممون دون وجود أي عقد أو شراكة رسمية.
كما عرج المحامي على واقعة تسلم مبديع شهادتين طبيتين لتبرير عدم مثوله أمام الضابطة القضائية، مشيرًا إلى أن محضر الضابطة أثبت أن مبديع كان يتواجد بالرباط في وقت تسلمه للشهادة، مما يثبت توفر مقتضيات الفصل 122 من القانون الجنائي (التزوير أو استعمال شهادة تتضمن وقائع غير صحيحة).
من جهته، نفى محمد مبديع خلال مثوله أمام الهيئة القضائية نفياً قاطعاً صلته بما تم تداوله مؤخراً حول ما يعرف بـ”كريملن بوسكورة” وهو المشروع السياحي الذي هدمته وزارة الداخلية قبل أيام. واستغرب مبديع ترويج هذه الأخبار الكاذبة حوله، معرباً عن تأثره الشديد، وملتمساً من رئيس المحكمة إنصافه وحمايته مما أسماه “من يأكلون لحمي ولحم أبنائي”.



