وجدة.. اعطاء الانطلاقة لنظام دعم المقاولات الصغرى جدا والصغرى والمتوسطة

أعطيت صباح اليوم الثلاثاء 25 نونبر 2025، الانطلاقة الفعلية للقافلة الجهوية الخاصة بنظام الدعم الخاص الموجه إلى المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، بحضور الكاتب العام لولاية جهة الشرق، نائب رئيس جهة الشرق المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والعديد من الفاعلين الاقتصاديين والابناك.

اللقاء جاء تجسيدا وتنفيذا للتوجيهات الملكية التي تهدف أساسا إلى النهوض بالاستثمار المنتج وتعزيز مساهمته في الاقلاع الاقتصادي، بما ينعكس على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وخلق مناصب الشغل وتحسين عيش المواطنات والمواطنين..

وفي هذا الصدد، أشار الكاتب العام لعمالة وجدة انكاد في كلمة ألقاها، إلى التغيير الجذري الذي عرفته جهة الشرق مع الخطاب الملكي بتاريخ 18 مارس 2003، والذي كان بمثابة قفزة تنموية للجهة في جميع المجالات والقطاعات، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والرياضية.. وأضاف الكاتب العام، اليوم ومع الانطلاقة الفعلية لميناء الناظور ستعرف الجهة تحولا اقتصاديا كبيرا، وستعرف أكيد استثمارات مهمة من شأنها خلق نهضة تنموية متميزة..
كما ابرز أهمية نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغرى جدا والصغرى والمتوسطة، بالنظر للدور الاستراتيجي الذي تظطلع به هذه المقاولات في النسيج الاقتصادي المحلي والوطني، لا سيما في خلق فرص الشغل وإنتاج القيمة المضافة.

من جهته، تحدث نائب رئيس جهة الشرق، عن أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الرؤيا الملكية لتشجيع الاستثمار ودعم المقاولات وتوفير فرص الشغل. وأبرز، أن مجلس جهة الشرق يضع دعم المقاولات، خصوصا الصغرى جدا والصغرى والمتوسطة في صلب اهتمامه وأولويات انشغالاته، نظرا للدور الريادي الذي تؤديه هذه المقاولات على مستوى التنمية الاقتصادية وتوفير مناصب الشغل.
وأكد علاء بركاوي، أن ظروف الاشتغال والاستثمار متوفرة، بنية تحتية، مناخ الاعمال، التحفيزات متوفرة، ما ينقصنا سوى الاستثمار الفعلي لهاته المقاولات والمساهمة بشكل إيجابي في النهضة الاقتصادية التي تعرفها جهة الشرق.
وختم كلمته، بأن مجلس جهة الشرق وبتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين على أتم الاستعداد لمواكبة المقاولات ودعمها ماديا ومعنويا للنهوض بالاقتصاد والتنمية الجهوية.

أما كلمة محمد امين الفاطمي فكانت مانعة شاملة، حيث أكد كافة المستثمرين المحليين والجهويين بالاستثمار بالناظور، مبرزا الدور الهام الذي سيقوم به ميناء الناظور الذي سيجعل من جهة الشرق جهة تنموية. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستكون لجهة الشرق، ولعل رغبة العديد من الاقتصاديين من الدول العربية والأسيوية والاوروبية في الاستثمار بالناظور والجهة بصفة عامة يؤكد فعلا أن جهة الشرق ستتحول الى جهة صاعدة تنموية واقتصاديا..

وختاما، قدم رشيد الرامي المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، عرضا شاملا يهم نظام دعم المقاولات الصغرى جدا والصغرى والمتوسطة، حيث أكد أن نظام الدعم من المنتظر أن يساهم في إعطاء دفعة قوية لعجلة التنمية في جميع جهات المملكة، من خلال إحداث أثر إيجابي على المؤشرات المتعلقة بالاستثمار والتشغيل.

واضاف، إن الوزارة الوصية وفي إطار حرصها على فتح قنوات التواصل مع المستثمرين، قامت بإعداد دليل إرشادي لعرض نظام الدعم، يوضح شروط وكيفية الاستفادة من المنح التي يخولها والخطوات التي ينبغي اتباعها من أجل الاستفادة..
وختم رشيد الرامي كلمته، بالانخراط الجاد والمسؤول لأطر المركز الجهوي للإستثمار في هذا الورش الهام، وأكد أن ابواب المركز مفتوحة في وجه المستثمرين والمقاولين الذاتيين من أجل التوضيحات والاستفسارات.