أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، اليوم، بإيداع المؤثرة المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي سكينة بنجلون رهن الاعتقال الاحتياطي بـسجن عكاشة، وذلك على خلفية متابعتها في قضية تتعلق بتهمة التشهير. وجاء هذا القرار القضائي بعد شكاية رسمية تقدم بها طليقها، يتهمها فيها بنشر مضامين عبر منصات التواصل الاجتماعي اعتبرها “مسيئة وتمس بسمعته وحياته الخاصة”، الأمر الذي استدعى تدخل النيابة العامة وفتح بحث قضائي في الموضوع.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن النيابة العامة قررت إحالة المعنية بالأمر على أنظار القضاء في حالة اعتقال، بعد استكمال إجراءات البحث التمهيدي، معتبرة أن الوقائع المنسوبة إليها تستوجب العرض على المحكمة في إطار المتابعة القانونية المعمول بها في قضايا السب والقذف والتشهير عبر الوسائط الرقمية. وتفاعلت القضية بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت آراء المتابعين بين من يرى أن المتابعة تدخل في إطار حماية الحياة الخاصة ومنع التشهير، وبين من اعتبر أن القرار ينبغي أن يراعي طبيعة المحتوى الرقمي وحدود التعبير على المنصات الاجتماعية.
ويرتقب أن تنعقد أولى جلسات محاكمة سكينة بنجلون خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط اهتمام إعلامي واسع، خاصة وأن الملف يعيد إلى الواجهة النقاش المتجدد حول حدود حرية التعبير على الإنترنت، والمسؤولية القانونية للمؤثرين في ما ينشرون على الفضاء الرقمي. حيث من المنتظر أن تكشف جلسات المحاكمة المقبلة تفاصيل إضافية حول طبيعة التهم الموجهة، والأدلة المعتمدة، وكذا دفوعات هيئة الدفاع التي يُنتظر أن تطعن في عناصر المتابعة أو تطالب بمتابعة موكلتها في حالة سراح.
