أخبارالرئيسيةمغاربة العالم

حمزة قبيل من إلهام إنساني إلى ريادة أعمال

ولدحمزةبمدينة فاس بالمغرب، ثم نشأ وتربّى في مدينة مونبوليي (Montpellier) في فرنسا. شغوفا  بالرياضة، ومارس كرة اليد على مستوى عالٍ لسنوات عديدة قبل أن يتحول إلى عالم المقاولة. ففي عام 2019، أسّس قابيل علامة تجارية تُسمى MayaDrink، وهي متخصصة في إنتاج عصائر فاكهة استوائية طبيعية 100٪ خالية من الإضافات، من دون مواد حافظة، بلا سكريات مضافة، وبلا غلوتين.انبثقت فكرة المشروع  خلال مهمة له في معهد السرطان بـ مونبوليي،

 حيث لفت انتباهه الطلب على مشروبات صحيةوطبيعية فقرر أن يترجم هذا الطلب إلى مشروع اقتصادي أخلاقي وصحي.من أجل ضمان إنتاج عصائر ذات جودة عالية وأخلاقية، سافر قابيل إلى فيتنام لاختيار بساتين بعينها ما يعكس عنايته بالجودة، وبالسلاسل الأخلاقية في الإنتاج.

في قلب مونبوليي الفرنسية، يسطع اسم حمزة قبيل كشاب مغربي ترعرع بين ثقافتين، ونجح في تحويل شغفه وابتكاره إلى مشروع ريادي يُلهم الشباب المغربي في الداخل والخارج. قصته ليست مجرد نجاح تجاري، بل رحلة إنسانية مليئة بالإبداع والدافع الاجتماعي.نشأ حمزة قبيل في مدينة مونبوليي، حيث اختلطت البيئة الفرنسية بالتراث المغربي، ما منحه رؤية عالمية وقدرة على دمج الابتكار مع الهوية المغربية.

هذه الخلفية المتعددة الثقافات كانت الوقود الذي دفعه للتفكير بشكل مختلف وابتكار مشروع يعكس الطموح والجودة والبعد الاجتماعي.و ما يميز قصة حمزة ليس شغفه بالريادة فقط، بل القصص الإنسانية التي ألهمته،خلال إحدى زياراته إلى معهد السرطان في مونبوليي، حيث تأثر بحجم الحاجة لدى المرضى والمجتمع لمنتجات صحية طبيعية، تعزز المناعة وتحافظ على الصحة العامة. تلك التجربة  كانت الشرارة  التي دفعت حمزة للتفكير بعمق و طرح تساؤلات  حول إمكانية  الشباب والشركات الصغيرة، تقديم منتجات صحية وفعالة  و نجاعة  مشروع  تجاري  في أن يحقق النجاح الاقتصادي ويخدم المجتمع في الوقت نفسه؟ومن هنا وُلدت فكرة Maya Drink: مشروبات طبيعية، صحية، خالية من المواد الحافظة والسكريات المضافة، تجمع بين الجودة والابتكار والبعد الإنساني لمشروع ريادي مبتكر Maya Drink العلامة التجارية التي سرعان ما لاقت 

ترحيبًا واسعًا في الأسواق الفرنسية، وتتميز بـاختيار دقيق للمكونات الطبيعية والصحية.، و التزام بالابتكار في الطعم والعرض والتغليف حيث جمع بين الطموح التجاري والرسالة الاجتماعية. 

فهذاالمشروع جعل من حمزة قبيل نموذجًا للشباب المغربي في ، يبرهن أن الابتكار لا يقتصر على السوق فقط، بل يمكن أن يخدم الإنسان والمجتمع. كما ان حمزة لا يكتفي بالجانب الاقتصادي فهو يوجه جزءًا من أرباح مشروعه لدعم الفئات المحتاجة مثل الأيتام وكبار السن،  ويحرص على تعزيز الهوية المغربية للشباب في المهجر. هذا البعد يجعل مشروعه أكثر من مجرد علامة تجارية، بل تجربة ريادية تحمل رسالة قوية للمجتمع.استطاع أن يجعل من مشروعه علامة مرموقة تضاهي كبار رواد الأعمال في أوروبا، بينما يحافظ على قيمه وهويته.

من مونبوليي إلى الأسواق الأوروبية، من فكرة صغيرة إلى مشروع ناجح مؤثر، استطاع حمزة قبيل بحسه المواطناتي، اثبث  أن الشباب المغربي قادر على الابتكار وترك أثر عالمي، 

مع الحفاظ على الجانب الإنساني والهوية الثقافية. فقصته تلهم كل شاب يطمح إلى تحويل الفكرة إلى نجاح ملموس، وتؤكد أن حدود الوطن ليست جغرافية، بل حدود الطموح والإبداع.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button