أخبارالرئيسيةصحافة وإعلام

مصطفى الخلفي..المجلس الوطني للصحافة “فقد استقلاليته”

في هجوم ناري غير مسبوق من وزير الاتصال الأسبق، اعتبر مصطفى الخلفي أن المجلس الوطني للصحافة “فقد استقلاليته تماماً”، مشيداً في المقابل بتجربة المجلس خلال الفترة ما بين 2018 و2020 التي وصفها بأنها كانت “ناجحة ومشرفة ومستقلة فعلياً”.

وقال الخلفي أمام حشد من الصحافيين والمهتمين في ندوة نظمتها صحيفة “صوت المغرب” الإلكترونية السبت 6 دجنبر 2025 بالرباط، تحت عنوان “الصحافة بين الهاوية وطوق النجاة”، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاقة الصحيفة.”كنتُ وزيراً للاتصال عندما وُلد المجلس الوطني للصحافة، وشهدتُ مرحلة 2018-2020 التي كانت تجربة رائدة ومستقلة بكل المقاييس. للأسف اليوم، هذا المجلس فقد استقلاليته، وأصبح يعمل وفق توجيهات لا علاقة لها بمهام التنظيم الذاتي التي وُجد من أجلها”.

وأضاف مصطفى الخلفي بلهجة حزينة لكن حادة “أن مشروع تعديل المجلس الوطني للصحافة يسير نحو الاقرار به كما هو في مجلس المستشارين” مردفا بتفاؤل”أتمنى مخلصاً أن تنجح النقابات والهيئات المهنية الحقيقية في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن الوضع الذي يعيشه قطاع الصحافة والنشر اليوم سيء جداً، ولا يمكن السكوت عنه”.

تصريحات الخلفي أثارت ردود فعل متباينة؛ فبينما صفّق له عدد كبير من الصحافيين المستقلين والشباب، لوحظ صمت ثقيل من بعض الحاضرين الذين يُعتبرون مقرّبين من الجهات الرسمية.

وشهدت الندوة مداخلات أخرى تناولت أزمة التمويل، هيمنة المنصات الرقمية العالمية، تراجع الثقة في الإعلام، وتفاقم الدعاوى القضائية ضد الصحافيين، لكن مداخلة مصطفى الخلفي ظلت الأكثر تأثيراً وتداولاً بين الحاضرين والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي ختام الندوة، أجمع المشاركون على ضرورة «إعادة الاعتبار للتنظيم الذاتي الحقيقي» و«فتح حوار وطني جاد» لإنقاذ القطاع قبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button