نبيل بنعبد الله يدعو إلى تحالف الأحزاب والإعلاميين لمواجهة مشروع قانون الصحافة الجديد

دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله، في مداخلته التي استمرت نحو 26 دقيقة إلى” تحالف الأحزاب والإعلاميين لمواجهة مشروع القانون المنظم للمجلس الوطني للصحافة الجديد”. مضيفا، أن”الصحافة ليست ترفاً، بل ضرورة لأي مجتمع يسعى للتقدم”.
وشدد نبيل بنعبد الله على ضرورة إنقاذ الصحافة من هاوية التسييس والتجارة”، مردفا، أن “الإعلام هو صمام أمان للديمقراطية، وأي محاولة لتقييده تفتح أبواب الفوضى”.
وذكر نبيل بنعبد الله تجربته كوزير سابق للاتصال، قائلاً: “منذ سنة 1993، لم نشهد مشروع قانون إعلامي يُعد بدون استشارات واسعة مع الأحزاب والجمعيات والخبراء. اليوم، نرى مشاريع تفرض رقابة غير مباشرة عبر الإعلانات والتراخيص، وهذا يهدد بتحويل الصحافة إلى أداة للولاء بدلاً من الرقابة”.
وأضاف بنعبد الله، في إشارة إلى التحديات الاقتصادية: “الهاوية الحقيقية ليست الرقمنة فحسب، بل الاعتماد على تمويلات خارجية تحول الصحفيين إلى موظفين لدى الجهات الرسمية. طوق النجاة يكمن في إصلاحات جذرية: دعم صندوق وطني مستقل للصحافة، تدريب على التحول الرقمي، وتعديل قانون الصحافة ليضمن الحماية من الدعاوى القضائية الاستئصالية”.
وختم مداخلته بدعوة لـ”تحالف بين الأحزاب والإعلاميين لمواجهة مشروع القانون الجديد الذي يهدد بـ13 مادة عقابية تمزج بين السجن والغرامات، دون ضمانات للحرية”.
تناولت الندوة، التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات، محاور فرعية حول “التأثير السياسي والاقتصادي على الإعلام”، حيث أبرز هشام شودري، مدير الاستثمار بوزارة الاستثمار، أهمية “نموذج اقتصادي متكامل للصحافة لضمان استقلاليتها”.



